الخارجية الروسية: الدول الغربية تهدف من خلال أفعالها إلى تقسيم سوريا
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن ما تفعله الدول الغربية في سوريا لا يهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز تماسكها الاجتماعي، بل يهدف إلى تقسيمها.
وقالت زاخاروفا في تصريحٍ صحفي: إن “الدول الغربية تجمع الأموال وتستخدمها بشكل أساسي في دعم قوى المعارضة السورية لشيء لا يساهم في تعزيز السلم الاجتماعي”، مشيرةً إلى أن شركاءنا في حلف “الناتو” يعرفون كيف يقومون بذلك على أكمل وجه.
وأضافت زاخاروفا، أن الدول الغربية دعمت المعارضة السورية ضد نظام الأسد مع بداية الصراع عام 2011، ولأم تلاحظ تلك الدول وجود “المتطرفين والإرهابيين” في صفوف المعارضة السورية.
وأشارت إلى ان الدول الغربية دعمت المعارضة السورية من أجل الإطاحة بنظام الأسد، دون ان يلاحظوا ظهور تنظيم الدولة، موكدةً أن الغرب كان يسعى إلى تحقيق أهدافه الجيوسياسية في سوريا.
واتهمت الدول الغربية بأنها “تفاعلت مع منظمة الخوذ البيضاء ولفقت اتهامات نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية، ولفقت أدلة كاذبة أخرى حول جرائم نظام الأسد”، موضحة أن ذلك “أصبح توجهاً رائداً في الحرب الإعلامية للغرب ضد النظام في سوريا”.
ويأتي تصريح زاخاروفا على خلفية الاتهامات الموجهة إلى روسيا من قبل الدول الغربية غربية، بشأن تدخلها في أوكرانيا وحشد قواتها قرب الحدود، في حين هدّدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على موسكو في حال شنّت هجوماً على أوكرانيا، إلا أن روسيا تنفي استعدادها للغزو.