فرنسا: العملية السياسية في سوريا صارت مزحة
قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير: “نحن متشائمون حيال الوضع في سوريا، لأن العملية السياسية والدستورية فيها صارت مزحة، في وقت تواصل روسيا تمييع العملية السياسية وكسب المزيد من الوقت، مع استمرار القتل والانتهاكات”.
وأضاف نيكولا: “أن نظام بشار الأسد متعنت، ويجب على الروس والإيرانيين الضغط عليه، لأنهم إذا كانوا يؤمنون بنسبة 100 في المائة من النصر العسكري فهم مخطئون”.
وأكد أن فرنسا تدعم المبعوث الخاص للممثل الخاص للأمين العام غير بيدرسن، الذي لديه نهج معقول: النهج التدريجي (خطوة فخطوة).
وأردف نيكولا: “هناك حاجة إلى حل سياسي ودرجة معينة من تقاسم السلطة وتنفيذ القرار 2254، للتأكد من أنه يمكننا الانتقال إلى الخطوة التالية، المتمثلة بإعادة إعمار سوريا، وحض على تجنب الخيار المخيب للآمال لغاية عام 2013 عندما لم ينفذ الرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما تهديده بالرد بعد الهجوم الكيماوي على ضواحي دمشق”.
يذكر أنه في أواسط شهر آذار عام 2011، انطلقت الشرارة الأولى للثورة السورية ضد نظام الأسد، حينها بدأت الاحتجاجات سلمية في مدينة درعا ثم انتشرت لتؤجج غضبًا عارمًا في باقي المدن السورية.
وقابل نظام الأسد الاحتجاجات بعنف مفرط، وارتكب خلال السنوات العشر عددًا من المجازر، أبرزها مجزرة كرم الزيتون في العام 2012، ومجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق عام 2013.