صحيفة أمريكية: الدنمارك تحتجز عشرات اللاجئين السوريين وتحرمهم من حقوقهم الأساسية
يواجه عشرات اللاجئون السوريون في الدنمارك خطر الاحتجاز في ظل مخاوف من ترحيلهم إلى دمشق، بعد إلغاء الحكومة الدنماركية تصاريح الإقامة لهم ونقلهم إلى مراكز الترحيل وسط تشديد المراقبة عليهم، بحسب ما كشفه تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وقالت الصحيفة، إن العشرات من اللاجئين السوريين في الدنمارك باتوا منسيين بعد إلغاء تصاريح إقامتهم من قبل السلطات الدنماركية.
وأوضحت الصحيفة، “من الصعب أن تقدم الدنمارك على ترحيلهم لعدم وجود علاقات سياسية تربطها مع نظام الأسد”.
ولفتت الصحيفة، أن اللاجئين الذين جرى إلغاء تصاريح إقامتهم يحق لهم الطعن ضد ذلك القرار، إذ تعمل هيئة قضائية في ولاية كوبنهاغن مؤلفة من 3 قضاة بشأن ملفات الطعون.
ويرى خبراء أمنيون وحقوقيون، إن تقييم الحكومة الدنماركية للوضع الأمني في العاصمة السورية يحرف بشكل مؤكد حقيقة وجود مخاطر لعودة اللاجئين السوريين إلى هناك، في حين يزال رأس نظام الأسد في الحكم.
وتعرض لاجئون عادوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد مؤخراً، إلى الابتزاز والاعتقال، وبعض منهم طبق عليه العنف الجنسي والبعض الآخر لا يعرف مكانهم، وفقاً لهيئات حقوقية إنسانية.
وأعادت محكمة دنماركية في وقت سابق، حق اللجوء السياسي لبعض اللاجئين السوريين، بعد رفض تجديد تصريحات إقامتهم في البلاد، وفقاً لما قالته مصادر إعلامية غربية في وقت سابق.
وكانت اللاجئة السورية المقيمة في الدنمارك “منال جمال” وزوجها “خالد بصلة”، ربحوا قضية رفعوها في المحكمة الدنماركية الخاصة باللاجئين بعد إيقاف تمديد إقامتهم من قبل السلطات هناك.
وكان المتحدث باسم الحكومة الدنماركية “راسموس ستوكلوند” المختص في قضايا الهجرة أكد في وقت سابق، “إن بلاده لن تغير موقفها بما يخص إمكانية ترحيل بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، بالرغم من سيل الانتقادات الحقوقية والدولية التي تؤكد بأن “سوريا غير آمنة بعد لعودة اللاجئين إليها”.
ودافع “ستوكلوند” عن موقف بلاده قائلاً: “إن العاصمة السورية دمشق تخلو من الأعمال المرتبطة بالحرب، لذلك يمكن العودة إليها”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الحكومة الدنماركية سحبت الإقامات المؤقتة لمئات اللاجئين السوريين المنحدرين من دمشق وريفها، ما فاقم أوضاعهم بعد حرمانهم من كافة حقوقهم الأساسية، وبالرغم من ذلك لا تستطيع الحكومة إعادتهم إلى دمشق كونها لا تقيم أي علاقات سياسية تربطها بنظام الأسد، وتشير الإحصائيات الرسمية الدنماركية، أن ما يقارب الـ 36 ألف لاجئ سوري يعيشون في البلاد، أكثر من نصفهم وصل بعد العام 2015.