الولايات المتحدة: عدم محاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية يعرض العالم للخطر
أكد نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أن نظام الأسد لم يفِ بالتزاماته حتى الآن بموجب القرار 2118، وأن المماطلة وعدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “يعرض العالم للخطر”.
جاء ذلك في كلمة لميلز خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تقرير المنظمة الشهري 101، بشأن قرار مجلس الامن 2118، من أجل إنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال ميلز: إن “تقرير المنظمة يشير إلى أن نظام الأسد لم يف بعد بالتزاماته بموجب القرار 2118″، داعياً نظام الأسد إلى “التوقف عن عرقلة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والامتثال لالتزاماته”.
وأوضح ميلز، أنه “لا يحق لنظام الأسد اختيار خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشاركين في التقييم، وهو ملزم بالتعاون الكامل مع المنظمة”.
وأشار إلى أن نظام الأسد “يواصل حجب الأدلة التي تدعم التدمير المزعوم لأسطوانتي غاز الكلور في العام 2021، فيما يتعلق بهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في نيسان من العام 2018، وثلاث هجمات أخرى منفصلة على مدينة اللطامنة بريف حماة في آذار من العام 2017”.
وأضاف أنه “بدلاً من التعاون، يقدم نظام الأسد أعذاراً واهية وادعاءات مضللة، وهي مزاعم تناقضها التقارير التفصيلية للتحقيقات المحايدة والموضوعية والشاملة التي يجريها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وشدد ميلز على أن “القاعدة العالمية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة الكيميائية ساعدت في جعل العالم مكاناً أكثر أمناً”، مشدداً على أن “عدم محاسبة النظام السوري على استخدامه للأسلحة الكيماوية وانتهاكاته لالتزاماته الدولية لا يعرض فقط الشعب السوري، أو شعوب الشرق الأوسط، بل يعرضنا جميعاً للخطر”.
وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، قالت خلال الجلسة إن إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيميائي “غير دقيق وغير كامل”، مشيرةً إلى أنه حتى الآن لم يقدّم معلومات كافية لإغلاق ملفه.