وفد من الخارجية الفرنسية يلتقي مع الائتلاف الوطني لبحث التطورات الميدانية والسياسية في سوريا
أعلنت وزرة الخارجية الفرنسية، عن رفض فرنسا التطبيع مع نظام الأسد، أو رفع العقوبات المفروضة عليه، بالإضافة إلى رفضها المشاركة في إعادة الإعمار ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع جمع الائتلاف الوطني السوري مع وفد من وزارة الخارجية الفرنسية برئاسة المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي أمس الجمعة، وبحث الجانبان خلاله آخر التطورات الميدانية والسياسية ي سوريا.
وأكد الوفد الفرنسي، أنهم مستمرون في دعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن “الملف السوري هو ملف مهم للاتحاد الأوروبي، وسيسعى دائماً لإيجاد حل حقيقي، حيث إن الصورة الخادعة عن الاستقرار لا تحقق استقراراً”.
وأشار إلى أن “أولويات فرنسا في سوريا تتمثل بعودة العمل بشكل مكثّف للوصول إلى حل سياسي، حيث تعتبر باريس أن المشكلة في سوريا لم تنته بعد، ولا يوجد استقرار في البلاد”.
وأضاف الوفد، أن فرنسا “تعمل على إيجاد رؤية أوروبية مشتركة حول سوريا، كما أنها تسعى لفتح حوار إقليمي مع البلدان الفاعلة والمستضيفة للاجئين السوريين لبلورة حل مشترك”.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، عن “أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لدفع العملية السياسية المتوقفة في سوريا، والوصول إلى الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القراران 2118 و2254”.
وأكد المسلط على “حرص الائتلاف الوطني على الالتزام بالعملية السياسية رغم تعثرها بسبب رفض نظام الأسد الانخراط بأي عملية سياسية حقيقية، وتفضيله للاستمرار في النهج العسكري الدموي”، مشيراً إلى أن طرح المبعوث الأممي، غير بيدرسون، “خطوة مقابل خطوة” عليه “كثير من علامات الاستفهام”.
وأوضح أن “الائتلاف الوطني يقف ضد العدوان الروسي على أوكرانيا، ويعتبر أن الشعب الأوكراني بات ضحية، حاله كحال الشعب السوري، الذي تعرض لجرائم حرب غير مسبوقة في العصر الحديث على يد نظام الأسد والنظامين الروسي والإيراني”.
وطالب بدعم طلب الائتلاف الوطني من الأمم المتحدة بـ “نزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد، ومنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني، الممثل الشرعي للشعب السوري”.