“أكسيوس”: واشنطن تدرس إزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب مقابل تنازلات
تعتزم الإدارة الأمريكية مناقشة إمكانية إزالة ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” من قائمة التنظيمات الإرهابية، مقابل حصولها على التزام علني من قبل إيران لإيقاف التصعيد في المنطقة، بحسب ما قاله موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وتناقش إدارة الرئيس بايدن ذلك الطرح مقابل احتفاظها بأحقية إعادة تسمية “الحرس الثوري الإيراني” كياناً إرهابياً من جديد في حال أخلت إيران بتعهداتها المتعلقة بوقف التصعيد في المنطقة، وفقاً لما نقله الموقع عن مصادره.
من جانبه، قال موقع “العربي الجديد” نقلاً عن مصدر لم يذكر اسمه، إن إدارة بايدن تناقش إزالة “الحرس الثوري” من قوائم الإرهاب وإلغاء تصنيفه ككيان إرهابي، مقابل التزامٍ ما أو مقابل نوعٍ من الخطوات التي تتخذها إيران بما يتعلق بأنشطة التنظيم في المنطقة.
وأوضح، أن واشنطن لم تقرر بعد ما يمكن أن تلتزم به إيران أو أن يكون مقبولاً من جانبها مقابل شطب اسم التنظيم من قائمة الإرهاب التي أقرت من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2019.
ولم يعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عندما سئل من قبل الصحفيين عن إمكانية إزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب الخاصة ببلاده، واكتفى بالقول: “إن رفع العقوبات يأتي في إطار إعادة التجديد للاتفاق النووي الإيراني”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن أحد المسؤولين الإيرانيين الأسبوع الماضي، إن مناقشة شطب “الحرس الثوري” من قوائم الإرهاب مستمرة منذ حزيران الماضي، مضيفاً أن تعقيدات واجهت تلك القضية بعد انتخاب إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين رئيساً للبلاد الصيف الماضي.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة تريد ثمناً كبيراً من قبل إيران لإزالة وشطب “الحرس الثوري”، وهو ما رفضه كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين “علي باقري”، على حد زعمه.
وشهدت الأشهر الأخيرة خاصة بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة البلاد في إيران، تزايداً للنفوذ السياسي “للحرس الثوري” في الحكومة الإيرانية التي باتت تضم العشرات من قياداته.
وكانت استؤنفت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني أواخر تشرين الثاني الماضي، ويتولى مسؤولون من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين، ومن الاتحاد الأوروبي مسؤولية نقل وجهات وآراء كل من ممثلي الولايات المتحدة وإيران.