الولايات المتحدة تنتقد الإمارات.. قيموا جرائم “الأسد” بحق السوريين قبل التطبيع معه
جددت الولايات المتحدة التأكيد على مواصلة استخدام قانون العقوبات لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، بمن فيهم الأشخاص في صفوف نظام الأسد الذين ارتكبوا الجرائم البشعة ضد الشعب السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقاً على دور الإمارات الساعي لشرعنة بشار الأسد.
وقال “برايس”، إن بلاده منزعجة من الدور الذي تلعبه دولة الإمارات لإضفاء الشرعية على “الأسد”، بالرغم من سجله الحافل بالجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري.
وأضاف، أن “الأسد” مسؤول عن موت ومعاناة عدد كبير من الشعب السوري، وتهجير ما يزيد عن نصف السكان، إضافةً لمسؤوليته عن اختفاء واعتقال أكثر من 150 ألف شخص.
وأكد، أن واشنطن ترفض كافة الجهود الرامية إلى إعادة تعويمه، ولن تدعم محاولات بعض الدول تطبيع علاقاتها معه.
إقرأ المزيد: غولدريتش: على الأطراف السورية الانخراط بشكل حقيقي في التسوية السياسية
ودعا الدول التي تفكر بتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد إلى تقييم ما ارتكبه من جرائم ضد المدنيين خلال السنوات الـ 11 الماضية، وإلى تقييم جهوده المتواصلة في حرمان جزء كبير من السوريين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية موقف بلاده الرافض لرفع العقوبات أو تخفيضها أو التنازل عنها، أو المشاركة في عملية دعم الإعمار في سوريا، حتى الوصول إلى حل سياسي مستدام يلبي تطلعات السوريين وفق قرار مجلس الأمن “2254”، مشيراً أن بلاده لم ترى أي جدية من قبل نظام الأسد للانخراط بشكل جاد في العملية السياسية.
إقرأ المزيد: بريطانيا: نرفض محاولات إضفاء الشرعية على نظامٍ لا يبالي لقتل السوريين
وأكد، أن بلاده تعمل في مساريين بما يخص سوريا، الأول يتمثل بتحميل نظام الأسد المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية ضد السوريين، والتهجير القسري، فيما يشمل المسار الثاني التزام الولايات المتحدة بتأمين الاحتياجات الإنسانية في الأماكن التي يتواجد بها السوريين في الداخل ودول الجوار.