رئيس بلدية ماريوبول: المدينة على شفا كارثة انسانية
قال رئيس بلدية ماريوبول، اليوم الاثنين، إن المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا على شفا كارثة إنسانية ويجب إجلاء سكانها بالكامل.
وأضاف رئيس البلدية فاديم بويتشنكو أن نحو 160 ألف مدني محاصرون في المدينة من دون كهرباء. وقال إن 26 حافلة كانت تنتظر إجلاء المدنيين لكن القوات الروسية لم توافق على منحهم ممراً آمناً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال “روسيا الاتحادية تلعب معنا”. وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتحمل أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، ليل الأحد الاثنين، على «تويتر» أن سكان المدينة المحاصرة والتي تتعرض للقصف منذ أسابيع “يكافحون من أجل البقاء، الوضع الإنساني كارثي”.
مشاهد تكشف حجم الدمار الذي خلفه القصف الروسي لمدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/XKsFltwHUs
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) March 27, 2022
وأضافت أن “القوات المسلحة الروسية تحول المدينة إلى غبار” فيما ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحصار كامل على المدينة.
وقال مساء الأحد: “كل المنافذ للدخول إلى المدينة والخروج منها مقطوعة… من المستحيل إدخال مؤن وأدوية إلى ماريوبول”، مضيفاً أن “القوات الروسية تقصف قوافل المساعدة الإنسانية وتقتل السائقين”.
وكشف أنه تم نقل نحو ألفي طفل إلى روسيا، مؤكداً: “هذا يعني خطفهم، لأننا لا نعرف أين هم تحديداً… بعضهم مع أهلهم، وبعضهم الآخر لا… إنها كارثة”.
وقُتل نحو ألفي مدني في ماريوبول بحسب حصيلة أعلنتها بلدية المدينة مؤخراً. وقال زيلينسكي إن نحو 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف.
وبعد عشرة أيام على قصف مسرح ماريوبول، لم يُعرف بعد مصير مئات المدنيين الذين لجأوا إلى المبنى، ووصفت مسؤولة في البلدية البحث عنهم بأنه مهمة شبه مستحيلة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، أنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أو الثلاثاء لتنظيم عملية إجلاء من ماريوبول.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي المفاوضون الأوكرانيون والروس في إسطنبول، الاثنين أو الثلاثاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية لمحاولة وقف النزاع الذي أرغم حتى الآن أكثر من 3.8 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، وفق حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة، الأحد.
وأكد الرئيس الأوكراني أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات «الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا». وتابع أن «هذا البند في المفاوضات يمكن فهمه برأيي وهو قيد النقاش، يتم درسه بعمق»، لكنه حذر في المقابل بأن المسألة يجب طرحها في استفتاء وأن بلاده بحاجة إلى ضمانات، متهماً بوتين ومحيطه بـ«المماطلة».
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط