منسقو الاستجابة يحذر من إغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية
حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة ترقى لأن تكون بمثابة “انتحار” جماعي للسكان في المنطقة الذين يرزحون تحت وطأة معاناة قاسية.
وقال الفريق في بيان صدر اليوم الخميس، إن حدث ذلك (إغلاق معبر باب الهوى) ستتفاقم المعاناة لملايين المدنيين في المنطقة.
وطالب الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومجلس الأمن إلى منع روسيا بإغلاق المعبر الوحيد الذي تدخل عبره المساعدات للمتضررين.
إقرأ المزيد: محللون يحذرون من إغلاق روسيا آخر ممر إنساني إلى سوريا
ودخلت يوم أمسٍ الأربعاء، قافلة إغاثية جديدة إلى إدلب قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد في حلب عبر معبر “الترنبة” شرقي إدلب، تحتوي على 14 شاحنة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، بحسب الفريق.
ومنذ تطبيق القرار “2585” الخاص بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بلغ عدد القوافل الإنسانية التي عبرت من مناطق خطوط التماس بين قوات نظام الأسد والفصائل الثورية 43 تحتوي على مساعدات غذائية فقط، في مقابل دخول أكثر 10 آلاف شاحنة تضم مساعدات مختلفة في الفترة من الممتدة من يوليو حتى آذار الحالي، وفق ما أوضحه الفريق في بيانه.
وشدد الفريق على ضرورة استمرار عمل آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى منطقة شمال غربي سوريا، وألا يشمل دخولها مناطق التماس مع قوات نظام الأسد، مشيراً إلى أن “النظام” لا يزال يعرقل ويماطل بوصولها إلى المتضررين في المنطقة التي تضم ملايين المهجرين والنازحين قسرياً.
إقرأ المزيد: دخول قافلة مساعدات أممية من مناطق نظام الأسد إلى محافظة إدلب
وأكد الفريق، أن إغلاق المعابر مع تركيا، سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا سيما مع الارتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات ضخمة، إضافة لعدم قدرة غالبية المدنيين على تأمين متطلبات الحياة الرئيسية.
وكان محللون ومسؤولون في منظمات غير حكومية، حذروا في وقت سابق، مشرعين أمريكيين من إقدام روسيا على إغلاق آخر منفذ حدودي تدخل عبر المساعدات إلى شمالي سوريا، وذلك رداً على العقوبات الغربية ضدها جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.