مع تضييق نظام الأسد خناقه على مخيم الركبان.. يغادر مربو الأغنام تاركين وراءهم أزمة اقتصادية فيه
غادر العديد من مربي المواشي من مخيم الركبان للنازحين شرق مدينة حمص، مصطحبين معهم 5000 رأس من الغنم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد والتي تعد مصدر رزق عديد من سكان المخيم بسبب اشتغالهم بتجارة مشتقات الحليب واللحوم.
وأوضح عضو شبكة الركبان المقيم في المخيم القريب من المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، محمد عادل لـ “العربي الجديد”، “إن عدد المواشي في منطقة الـ 55 يقدّر بنحو 25 ألف رأس من الغنم والماعز، لكنّ تشديد الحصار وغلاء أسعار الأعلاف في الآونة الأخيرة أدّيا إلى لجوء مربّيها إلى البحث عن مصادر غذاء جديدة، فاتجهوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بريف حمص. وأشار إلى أن هناك مربين آخرين يستعدون للمغادرة أيضاً”.
وبسبب منع قوات نظام الأسد دخول المواد التموينية والغذائية والأدوية إلى المخيم، التي كانت تصل عن طرق التهريب، منذ نحو أسبوعين، ما تسبب بأزمة اقتصادية وتضييق الخناق على السكان المحاصرين، وتوقف فرن الخبز الوحيد في المخيم، إضافة إلى فقدان أنواع الخضار والفواكه كافة، والمواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والبرغل والزيت والمعكرونة وغيرها من المواد، بحسب شبكة الركبان.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، جميع الأطراف المعنية إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم الإغاثي للنازحين السوريين في مخيم الركبان، في ظل اشتداد الأزمة الإنسانية ونفاد المواد الأساسية.