تراجع الاستجابة الإنسانية في مخيمات النازحين شمالي سوريا
تراجعت الاستجابة الإنسانية في الآونة الأخيرة، بمخيمات النزوح مع شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وعدم قدرة المنظمات على تأمين الدعم اللازم من الجهات الخارجية.
حيث تراوحت الاستجابة خلال العام الماضي، في مختلف القطاعات بنسب متساوية تتراوح ما بين 40% إلى 57% للأمن الغذائي، وسبل العيش، والمياه، والصحة، والمواد غير الغذائية، وقطاع التعليم، والحماية.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير منطقة إدلب في منظمة سيريا ريليف، عبد الرزاق عوض: “إن أهم أسباب تراجع الاستجابة في مخيمات النازحين شمالي سوريا، هي ضعف عمليات التمويل من الجهات الداعمة خارج سوريا وتخفيف الدعم المخصص للقطاعات المختلفة وأهمها الغذائية”.
وأضاف عوض: “أن هذا الضعف سينعكس سلباً على أوضاع الاستجابة المحلية للمستفيدين، ولوحظ العام الماضي تخفيض كمية السلل الغذائية من قبل صندوق الغذاء العالمي، والتي توزع على النازحين في الشمال السوري”.
وأكد أن الحلول البديلة في حال استمرار ضعف التمويلات والدعم، هي تسليط الضوء على المعاناة المستمرة في المخيمات وحشد الدعم لأكثر الأشخاص احتياجاً، ونقل الخيم العشوائية إلى وحدات سكنية، مشيراً أن هذه الخطوة تعتبر مشروعاً استراتيجياً لمنظمة سيريا ريليف “حيث انتهينا من قرية وبدأنا ببناء أخرى”.
وتابع أن بناء هذه الوحدات سيخفف من الاحتياجات الأساسية لمختلف القطاعات لأهلنا ضمن هذه المخيمات.
وأثر موضوع شح المساعدات على الأهالي النازحين وخصوصا في المخيمات حيث تفتقر بيئة المخيمات لأدنى مقومات الحياة وعدم القدرة على تأمين قوت يومهم، الأمر الذي أثر سلباً عليهم بشكل كبير وملحوظ.