الدفاع المدني: الهدف من القصف الروسي هو ضرب مقومات الحياة في الشمال السوري
قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في تقرير له: “إن الأشهر القليلة الماضية تشهد قصفاً روسياً مباشراً ومتكرراً على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الغربي”.
وأضاف الدفاع المدني في تقريره: “أن حصيلة ضحايا القصف على مزارع تربية الدواجن منذ تاريخ 11 تشرين الثاني 2021 وحتى اليوم 8 شهداء من المدنيين و11 مصاباً بالقصف المباشر على 7 مزارع لتربية الدواجن في عدة مناطق شمال غربي سوريا.”
وأوضحت الخوذ البيضاء: “أنه استشهد 5 مدنيين وأصيب 6 آخرون بغارات جوية مباشرة على مدجنة على أطراف مدينة معرة مصرين بتاريخ 11 تشرين الثاني من العام المنصرم، لتعيد الطائرات الروسية استهداف المدجنة نفسها بتاريخ 25 كانون الأول 2021 دون تسجيل إصابات وتُكرِر استهدافها لمدجنة أخرى على أطراف المدينة بتاريخ 27 كانون الأول وتُوقِع شهيداً من المدنيين و3 مصابين”.
كما استشهد مدنيان في مزرعة لتربية الدواجن بمحيط بلدة كفردريان شمالي إدلب بغارتين من طائرات القوات الروسية على المدجنة بتاريخ 31 كانون الأول، وأصيب عاملان بقصف جوي روسي على مدجنة بين مدينة كفرتخاريم وبلدة أرمناز بتاريخ 3 كانون الثاني 2022 كما تعرضت مزرعة لتربية الأبقار والدجاج بمحيط مدينة دارة عزة لقصف جوي روسي”.
وأكدت الخوذ البيضاء: “أن القصف الروسي المباشر والمتعمد للمنشآت الحيوية بشكل عام ومزارع تربية الدواجن بشكل خاص يشكل خطراً على مقومات البقاء ومصادر دخل مئات الأسر في شمال غربي سوريا، عدا عن تأثيره على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والخطر الكبير الذي يهدد الثروة الحيوانية في عموم مناطق شمال غربي سوريا”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه روسيا لعدم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها لصالح إدخال المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سيطرة نظام الأسد، لتجعل منها سلاح بيدها وبيد نظام الأسد وتمارس سياسة التجويع والحصار كما مارستها في درعا والغوطة وداريا والزبداني وحمص وحلب، وكما تمارسها الآن في مخيم الركبان.