عون يرفض دمج اللاجئين السوريين بالمجتمعات المضيفة وهيئة أممية تؤكد: يُعاملون بعنصرية في لبنان
رفض الرئيس اللبناني، ميشال عون، مقترح دمج اللاجئين السوريين مع المجتمعات المضيفة لهم، مؤكداً أن لتلك العملية خطورة كبيرة، على حد زعمه.
وقال “عون” خلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني: “أرفض بشدة مقترح دمج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي لجأوا إليها”، مضيفاً أن الحديث يتردد عن مقترحات وخطط لدمجهم مع المجتمعات المضيفة لهم، ذلك الموضوع خطير وله تداعيات سلبية، وفق تعبيره.
وجدد الرئيس اللبناني حديثه عن ضرورة إعادتهم إلى بلادهم، قائلاً، إن بلاده لا تزال تتمسك بموقفها الثابت الرامي إلى ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق “الآمنة”.
من جانبه، قال مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، إن اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يعاملون بتميز وعنصرية ويتعرضون للمضايقات والعنف اللفظي والجسدي، مضيفاً، أن خطاب “الكراهية” بحقهم في تزايد مستمر.
وأوضح المجلس، أن بعض فئات الشعب اللبناني تنظر إلى اللاجئين السوريين، على أنهم السبب في عدم حصولها على الوظائف والخدمات والدعم، مشيراً أن اللاجئين السوريين هناك ينظر إليهم بخطأ على أنهم منافسين للبنانيين.
وتعصف باللاجئين السوريين المقيمين في لبنان ظروفٌ إنسانية صعبة للغاية، إذ يعيش أكثر من 90% منهم في فقر مدقع، في حين تقدر أعدادهم بنحو 1,5 مليون لاجئ، 900 ألف منهم مسجلون بشكل رسمي في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.