وزارة الخزانة الأمريكية تدعم “التعافي المبكر” بعيداً عن إعادة الإعمار في سوريا
أصدر مركز “جسور للدراسات” دراسة عن قرار وزارة الخزانة الأمريكية لتجنيب الشركات ضمن مناطق شمال شرق سوريا من العقوبات، وذلك لدعم “التعافي المبكر” في سوريا، بعيداً عن إعادة الإعمار الذي فرضته الدول الغربية ما لم يكن هناك حل سياسي.
وتهدف عملية ” التعافي المبكر” إلى دعم قدرة المجتمعات المحلية للاعتماد على نفسها وتحريك عجلة الإنتاج، بما يضمن تقليل الاعتماد على الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، مبيناً أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تخفيف العبء عن كاهل المانحين من جهة، وإضعاف قدرة التنظيمات المتطرفة على تجنيد الشباب لأسباب مالية من جهة أخرى.
ونفى نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش، الاستثناء المقرر في مناطق شمال شرق وشمال غرب سوريا من العقوبات الأمريكية معتبرا هذا خطوة سياسية ودعماً لاستقلالها ذاتياً، وأن الاستثناء يهدف إلى الضغط على النظام لإجراء الإصلاحات الضرورية، والمضي قدماً في العملية السياسية.
وفي السياق ذاته أوضح نائب مساعد وزير الخارجية لمكافحة التهديدات المالية والعقوبات إريك وودهاوس، أن هدف العقوبات الأمريكية ليس الضغط على الشعب بل معاقبة نظام الأسد، وأن واشنطن تهدف إلى إرساء الاستقرار وترغيب السكان بالعودة إلى منازلهم، ومعالجة الصعوبات المعيشية التي قد تؤدي إلى عودة ظهور تنظيم الدولة.
ويشار إلى أن تركيا كانت قد فرضت الخطوة الأمريكية بالاستثناءات من العقوبات الأمريكية لقانون قيصر، بحق الشركات العاملة في سوريا، خاصة تلك في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ترفض قرار واشنطن بشأن إعفاء مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من العقوبات في سوريا.