معهد دراسات: روسيا تتحايل على اتفاقية “مونترو” باستخدام سفن تجارية لإيصال الإمدادات إلى سوريا
رأى معهد “الشرق الأوسط” للدراسات والأبحاث أن روسيا لجأت للتحايل على اتفاقية “مونترو” للملاحة البحرية بعد إغلاق تركيا لمضائقها (البوسفور-الدردنيل) أمام السفن الحربية الروسية.
وقال المعهد في تقرير، إن روسيا باتت تستخدم في إيصال الإمدادات اللوجستية إلى قواتها وقواعدها في سوريا، شركات وسفن تجارية خاصة وذلك في مسعى منها للتهرب من التزاماتها بموجب الاتفاقية.
وتسببت الخطوة التركية بإغلاق مضيق البوسفور في وجه القطع البحرية العسكرية الروسية، بعرقلة إمكانية روسيا على إعادة تدوير أصولها في البحر المتوسط، واستقدام سفن عسكرية إضافية إلى البحر الأسود، إضافة لعدم قدرتها على إيصال الصادرات العسكرية الدفاعية، وفقاً للمعهد.
من جانبه، قال المحلل التركي، “يوروك إيشيك”، إن روسيا لا تزال تواصل عملياتها البحرية في البحرين المتوسط والأسود، باستخدام سفن تجارية خاصة، وهو ما يعتبر انتهاكاً لاتفاقية “مونترو”، مضيفاً أن عملية المراقبة لحركة العبور عبر مضيق البوسفور تؤكد وجود نشاط روسي.
واعتبر “إيشيك”، أن لجوء روسيا للتحايل باستخدام السفن التجارية الخاصة لإيصال إمداداتها اللوجستية إلى سوريا، ينتهك آلية اتفاقية “مونترو”، مشيراً أنه لا يجوز القبول بذلك حتى لو كانت الجانب قانونياً.
وأوضح “إيشيك”، أن خمسة أصناف من السفن التجارية التي تستخدمها موسكو في إيصال اللوجستيات إلى سوريا لا تحمل العلم الروسي وبعضها شوهد للمرة الأولى.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاوويش أوغلو، أعلن في الـ 28 من شباط الماضي، إغلاق بلاده لمضيقي البوسفور والدردنيل في وجه السفن الحربية للدول المطلة والغير مطلة على البحر الأسود، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.