مركز دراسات: حرب أوكرانيا انعكست سلباً على مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد
تراجع الحديث داخل أروقة الأوساط العربية عن إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادته إلى شغل مقعده في الجامعة العربية منذ بدء روسيا غزوها للأراضي الأوكرانية، وفق ما جاء في تقرير أعده مركز “جسور” للدراسات.
ورأى المركز، أن أولويات روسيا في سوريا وسعيها لإحياء العلاقات بين نظام الأسد وبعض الدول العربية وإقناعها بضرورة تطبيع العلاقات معه، تأثرت كثيراً نتيجةً لتداعيات غزوها لأوكرانيا.
وأرجع التقرير ذلك إلى بروز مخاوف لدى الدول العربية من توسع نفوذ إيران وهيمنتها بشكل أكبر في سوريا نظراً للتساهل الروسي، مشيراً أن تلك المخاوف جاءت بعد زيارة مسؤولي نظام الأسد وعلى رأسهم بشار إلى طهران قبيل أيام.
وتوقع تقرير مركز “جسور” للدراسات، أن تبدي الدول العربية بعضاً من التشدد حيال تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادتها إلى الجامعة العربية، حتى ظهور تغييرات جديدة في المنطقة.
ورجح التقرير، أن تضغط الولايات المتحدة على الدول العربية الراغبة بتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بهدف منع روسيا من تحصيل مكاسب سياسية في الملف السوري.
وكانت عدة دول عربية من بينها الأردن والإمارات طبعت علاقاتها مع نظام الأسد، خلال العام الماضي، في حين لا تزال بعض الدول الأخرى ترفض ذلك حتى الوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.