صحيفة: العملية العسكرية التركية شمالي سوريا تنطوي على عدة مخاطر
اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن العملية العسكرية التركية المرتقبة التي تتحدث عنها أنقرة في شمالي سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية تنطوي على عدة مخاطر.
وسلط تقرير للصحيفة على خيارات تركيا إذما بدأت هجوماً عسكرياً جديداً في الشمال السوري، ضد من تصنفهم بتنظيمات “إرهابية” تهدد الأمن القومي للبلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير أمسٍ السبت، إن اجتماعاً جرى بين المخابرات التركية وقيادات عسكرية في الجيش الوطني، تناول الحديث عن المناطق التي قد تشملها العملية المرتقبة، التي تتمثل بثلاثة مناطق تشمل على الخطوط الفاصلة في منطقة “نبع السلام” الممتدة بين مدن “تل أبيض” و”رأس العين” شرقي الفرات، بالإضافة إلى مدن “منبج” و “تل رفعت” شمالي حلب.
وتطرق التقرير إلى ما أسماه مناطق النفوذ للقوى المتواجدة في المنطقة، والمتمثلة بـ “المنطقة الحمراء” شرقي الفرات التي شهدت تعزيز القوات الأمريكية لمواقعها بهدف حماية حلفائه قوات سوريا الديمقراطية، وعرقلة أي عمل عسكري تركي، كما وشهدت تعزيزاً من قبل القوات الروسية.
وأوضحت، أن الهجوم على مدينة “منبج” غربي الفرات المشمولة بالمنطقة “الصفراء-الرمادية”، قد يؤدي إلى تصاعد الأصوات الأمريكية خصوصاً في الكونغرس، لتفعيل فرض العقوبات مجدداً على تركيا.
فيما رأت “الشرق الأوسط”، أن مدينة “تل رفعت” قد تكون المنطقة الأسهل على تركيا لتنفيذ عمليتها العسكرية خلافاً ببقية المناطق، مشيرةً أن حصول ذلك يعتمد على ضوءٍ أخضر من روسيا، وفق تعبير الصحيفة.
وتواصل تركيا دفع المزيد من الأرتال العسكرية المدججة بمختلف أصناف الأسلحة إلى مناطق نفوذها في الشمال السوري، وسط حديث الإعلام التركي عن اقتراب “ساعة الصفر” لبدء العمليات العسكرية بهدف إتمام المخطط الساعي لإقامة منطقة “آمنة” على طول الحدود الجنوبية للبلاد.
وجدد الرئيس التركي أردوغان يوم السبت، عزم بلاده مواصلة عملياتها العسكرية الرامية لاستكمال الحزام الأمني على طول الحدود مع سوريا.