وفد المعارضة في “أستانا” يؤكد على ضرورة تنفيذ العملية العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية
أكد وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الـ 18 من اجتماعات “أستانا” أمس الخميس، على ضرورة تنفيذ العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وشدد الوفد على أهمية منع استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع دخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، باعتبار أن ملايين السوريين يستفيدون من هذه المساعدات.
وقال رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكازاخية نور سلطان: إن وفد المعارضة “ناقش مع الوفود التركية والروسية والصليب الأحمر بشكل مطول ومفصل حق الشعب السوري في العيش بحرية وسلام وكرامة”.
وأضاف أن، وفد المعارضة “كان مستاءً خلال نقاشاته مع الوفود من الوتيرة البطيئة التي يسير فيها الحل في سوريا، مشيراً إلى أنه قال للوفود إنّ “مناقشة البديهيات تحتاج إلى كل هذا الوقت فكيف بالنسبة للقضايا الكبرى التي قد تحتاج لعقود لحلها، خصوصاً في ظل الأزمة الإنسانية التي يمر فيها الشعب السوري”.
وأشار طعمة إلى مناقشة العملية المحتملة للجيش الوطني السوري ضد قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً على ضرورة تنفيذها وإنهاء “الإرهاب” في الشمال السوري، مشيراً إلى أن روسيا وأميركا تدعمان مجموعات “إرهابية” في الشمال السوري.
وتابع قائلاً: إن العفو الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد شهر أيار الفائت، بشأن المعتقلين غير حقيقي وشكلي.
وذكر طعمة أنهم ناقشوا مع الوفود المشاركة أيضاً، مسألة تبريد الواقع العسكري تمهيداً لحل عادل في سوريا.
واختتمت أعمال الجولة الـ 18 من مسار “أستانا” أمس الخميس، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، وممثلي الدول الضامنة، التي أصدرت بياناً ختامياً أكدت فيه على “سيادة ووحدة أراضي سوريا”.
وأكدت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا-روسيا-إيران) في البيان الختامي، على “أهمية تطبيع الأوضاع في محافظة إدلب، وشددوا على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات.