“مسد”: نأمل من واشنطن موقف حازم إزاء التهديدات التركية وعلى موسكو ضمان أمن الحدود
تعول قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على مناطق شمال شرقي البلاد على أن تتخذ الولايات المتحدة موقفاً أكثر حزماً، إزاء التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية ضد مناطقها، فيما حذرت من أن أي هجوم سيؤدي إلى “زعزعة” استقرار المنطقة برمتها.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، إلهام أحمد، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أمسٍ الخميس: “نأمل من الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً رادعاً ضد التهديدات التركية الأخيرة”.
ونفت “أحمد”، الربط بين التهديد التركي بشن عمل عسكري واستثناء الولايات المتحدة مناطق “الإدارة الذاتية” من عقوبات قانون “قيصر”، معتبرةً، أن تلك التهديدات ليست بجديدة بل هي مستمرة منذ سنوات.
وأكدت، أن الحوار مع روسيا مستمر ولم ينقطع أبداً لا سيما على مع وزارتي الدفاع والخارجية، فيما أعربت عن تفاؤلها بحصول تفاهمات بينهما لعرقلة الهجوم التركي ووضع آلية لحماية الحدود.
وأوضحت، أن من نتائج الحوار مع موسكو انتشار القوات الروسية وقوات نظام الأسد في عددٍ من المدن، كـ “عين العرب” و “منبج” و “تل رفعت” و “العريمة” بريف حلب الشمالي والشرقي، مشيرةً، أن الانتشار يشمل كافة خطوط التماس في تلك المناطق.
وطالبت “أحمد” روسيا بمزيد من الإجراءات لضمان أمن الحدود في الشمال السوري، نافيةً وجود تغير بموقف نظام الأسد من التهديدات التركية.
وأكدت، أنه يجب على نظام الأسد تحمل مسؤولياتها في “ردع” تركيا وحماية أمن الحدود الشمالية، على حد تعبيرها.
وقال بشار الأسد في مقابلة صحفية مع قناة “روسيا اليوم” مؤخراً، إن “الجيش السوري والشعب مستعدون لمواجهة أي توغل تركي في الأراضي السورية”.
فيما كشفت صحيفة “حرييت” التركية في تقرير لها الأسبوع الماضي، موعد بدء العملية العسكرية شمالي حلب، موضحةً، أنها “ستنطلق بعد عيد الأضحى بساعات أو أيام”.