صحيفة أمريكية تحذر من صراع أمريكي روسي في سوريا
حذرت مصادر عسكرية أمريكية من أن تؤدي هجمات روسيا غير المسؤولة ضد مناطق التواجد الأمريكي في سوريا إلى مواجهة غير مقصودة بين الجانبين، على خلفية استهداف قاعدة “التنف” العسكرية الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن عسكريين أمريكيين قولهم، إن القوات الروسية في سوريا نفذت هجمات جوية ضد قوات التحالف الدولي يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف العسكريين، أن قاذفات روسية من طراز “سوخوي” قصفت قبل أيام، موقعاً عسكرياً بالقرب من قاعدة “التنف” التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي.
وأوضحوا، أن التصرف الروسي أزعج القوات الأمريكية التي بدأت تشعر بالقلق من أن تؤدي تلك التصرفات إلى حدوث مواجهة مباشرة بين الجانبين في سوريا، وفقاً للصحيفة.
من جانبه، أكد القائد الأعلى للقوات الأمريكية الجنرال، إريك كوريلا، أن بلاده تسعى لتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا في سوريا، لكن ما فعلته روسيا كان استفزازياً ومقلقاً وينذر بالتصعيد.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فأن القوات الروسية أبلغت الأمريكيين عبر قناة اتصال مخصصة للتنسيق بين الجانبين، بأنها سترد على هجوم استهدف قوات نظام الأسد، دون تحديد طبيعة الاستهداف وكيفية وقوعها ومكان حدوثه.
بدوره، أكد مدير المكتب الإعلامي لجيش “مغاوير الثورة”، عبد الرزاق الخصر، لفرش اليوم، تعرض نقطة “حوش مطرود” التابعة لقاعدة “التنف” العسكرية التي تنتشر فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولية، إلى قصف جوي يوم الأربعاء الفائت، دون وقوع خسائر بشرية، فيما اقتصرت الأضرار على المادية.
وأوضح، أن النقطة تعد ضمن الحدود الإدارية لمنطقة خفض التصعيد أو ما تسمى منطقة الـ “55” في جنوب شرقي سوريا.
وأشار، أن قوات جيش “مغاوير الثورة” ستواصل بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي دورياتها العسكرية في المنطقة لضمان حماية الحدود من هجمات تنظيم “الدولة”، أو أي طرف أخر.
واعتبرت الصحيفة، أن الموقف الأمريكي والدفع باتجاه تسليح الجيش الأوكراني لصد العملية الروسية، بات يلقي بظلاله على سوريا، إذ تصاعدت حدة التوترات بين البلدين عقب الغزو لأوكرانيا.
وشنت طائرات روسية الأربعاء الفائت، هجمات جوية بالقرب من قاعدة “التنف” العسكرية في المنطقة الجنوبية الشرقية لسوريا القريبة من الحدود الأردنية.