غوتيريش يطالب مجلس الأمن بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي بضرورة تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام إضافي عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، محذراً من تدهور الوضع الإنساني المتأزم لملايين السوريين.
وأكد غوتيريش خلال كلمة له بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، أن “الوضع الإنساني لايزال مزريًا بالنسبة لملايين الأطفال والنساء والرجال في سوريا، حيث وصلت احتياجات السوريين إلى أعلى مستوياتها منذ بداية الحرب عام 2011حتى الآن”.
وأشار إلى أن “90 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، والبنية التحتية متداعية ودمرت بسبب الصراع، وتراجع النشاط الاقتصادي إلى النصف، وبات الناس يعيشون على حافة الهاوية، ولم يعودوا قادرين على التأقلم”.
وقال غوتيريش: “نداءنا الإنساني الحالي يتطلب 4.4 مليارات دولار لمساعدة الناس داخل سوريا، و5.6 مليارات دولار أخرى لدعم اللاجئين في المنطقة”.
وناشد أعضاء المجلس بشدة الحفاظ على توافق الآراء بشأن السماح باستمرار ألية المساعدات العابرة للحدود، من خلال تجديد القرار 2585 لاثني عشر شهرا إضافيًا، كما ناشد المانحين متابعة وزيادة دعمهم، محذر من استمرار تزايد الاحتياجات في شمال غربي سوريا.
ويشار أن العمل بتفويض مجلس الأمن لآلية المساعدات عبر “باب الهوى” ينتهي في 10 يوليو/ تموز المقبل، ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.