الائتلاف الوطني: تهديد الحكومة اللبنانية بإعادة السوريين قسراً ينطوي على عواقب كارثية
أدان رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، التي حملت تهديداً للمجتمع الدولي بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال “المسلط” في بيان أمسٍ الأربعاء، إن “تأثير إيران وميليشيا حزب الله في الحكومة اللبنانية والسيطرة على قراراتها، ولّد عندها العجز والتخبط في إدارة الأزمات، ما جعلها تحمل اللاجئين مسؤولية الأزمات التي يمر بها لبنان لتبرير الفشل، دون الاكتراث بالتهديدات التي تستهدف حياتهم إذا أعيدوا إلى مناطق نظام الأسد”.
وأوضح البيان، أن اليوم العالمي للاجئين (20 حزيران) هو مناسبة تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى أوضاع الشعوب المقهورة التي أجبرت على اللجوء بحثاً عن حياة آمنة، بعيداً عن القهر والقمع والاضطهاد.
وطالب البيان بضرورة رعاية حقوق اللاجئين حول العالم وفق القوانين والأعراف الدولية، بما يضمن حمايتهم ومساعدتهم وتلبية حقوقهم الاجتماعية.
وحذر من أن أي إعادة قسرية للاجئين السوريين هي بمثابة الخطوة الأولى للاعتقال أو التغييب أو القتل من قبل نظام الأسد.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بدفع العملية السياسية إلى الأمام وتطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 2254 لتحقيق الانتقال السياسي الذي يمهد لعودة اللاجئين عودة طوعية كريمة وآمنة إلى منازلهم.
ودعا الائتلاف الوطني لمحاكمة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها وما يزال بحق الشعب السوري.
ويتعرض اللاجئين السوريين في لبنان، للتميز والعنصرية والاعتقال مِن قبل السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وتقدر أعدادهم بـ نحو مليون و100 ألف لاجئ، مع موصلة السلطات اللبنانية بتهديد السوريين بإعادتهم إلى بلادهم.