النمسا تحكم على مهرب متورط بمقتل مهاجرين سوريين بالسجن سبعة أعوام
حكمت محكمة نمساوية يوم الإثنين الماضي، بسجن مهرب يعمل بتهريب اللاجئين سبعة أعوام، بعد التأكد من تورطه بمقتل اثنين من المهاجرين السوريين.
جاء قرار المحكمة بعد قرابة ثمانية أشهر من العثور على جثتي مهاجرين سوريين مقتولين أثناء تهريبهما بواسطة شاحنة على الحدود النمساوية مع دولة المجر.
وفي التفاصيل، عثرت قوات الأمن النمساوية في تشرين الأول عام 2021، على جثتي السوريين خلال اعتراضها لشاحنة تقل 27 مهاجراً على الحدود مع المجر، حيث ألقي القبض على سائقها البالغ 19 عاماً، ووجهت له اتهامات بالتورط في مقتلهما.
النمسا تفكك شبكة تهريب دولية
أعلنت الحكومة النمساوية في شهر أيار/مايو الماضي، عن تفكيك واحدة من أكبر الشبكات التي تعمل في تهريب اللاجئين وسط أوروبا، واعتقلت 205 مهرباً متهمين بتهريب عشرات الآلاف من المهاجرين السوريين، بما في ذلك الشابين السوريين اللذان لقيا حتفهما في الشاحنة.
وبدأت الحكومة في مطلع العام الماضي، ملاحقة وتعقب الشبكة المشتبه بها والمسؤولة عن نقل ما يزيد عن 36 ألف طفل وبالغ من المجر إلى دول الاتحاد الأوروبي الغربية.
وتعد الشبكة التي جرى تفكيكها من قبل السلطات النمساوية وبعض السلطات الأوروبية من أكبر الشبكات الإجرامية التي تعمل في تهريب المهاجرين، وتقدر أرباحها من عمليات التهريب بحوالي 152 مليون يورو.
وشاركت العديد من الدول الأوروبية في تفكيك الشبكة، حيث جرى اعتقال مشتبه بهم في النمسا ورومانيا وسلوفاكيا والتشيك والمجر، في حين تم إيقاف 80 سيارة تتبع للشبكة.
يشار أن السلطات النمساوية بدأت مؤخراً، بتشديد عمليات التدقيق والتحقق من هويات المسافرين على حدودها، في مسعى منها لضبط الهجرة المتزايدة وللحد من العمليات الإرهابية، بحسب الجهات الحكومية في النمسا.