مشرعون أمركيون يؤكدون دعمهم لوصول المساعدات إلى سوريا دون تقديم تنازلات لروسيا
أكد مشرّعون أميركيون دعمهم لتقديم المزيد لوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “دون تقديم تنازلات” لروسيا في التصويت على تجديد القرار 2585″.
يأتي هذا من خلال رسالة وجهت إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وقع عليها نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مع اقتراب انتهاء تفويض الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وعبرت الرسالة عن “قلقهم العميق إزاء المعاناة المطولة للشعب السوري”، موضحين أن “تسليم المساعدات عبر الحدود يعد أمراً بالغ الأهمية”.
وأشارت إلى أن “سوء الإدارة الاقتصادية المزمن لنظام الأسد لم يؤد إلا إلى زيادة تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي، ونقص الوصول إلى المياه والأدوية”.
وأضافت الرسالة أن “الجهود التي تبذلها روسيا ونظام الأسد لتوجيه جميع المساعدات عبر دمشق تشكّل امتداداً إضافياً للسلطة والنفوذ في سوريا والمنطقة”، موضحة أن “الآلية العابرة للخطوط أثبتت أنها غير كافية ويمكن أن يقطعها نظام الأسد في وقت”.
وطالبت النواب الأميركيون حكومة بلادهم إلى “مواصلة ممارسة الضغط الدبلوماسي لصالح استمرار الدعم الإنساني”.
وأعرب الموقعون على الرسالة عن “تقديرهم الشديد” لجهود السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في قضية المساعدات الإنسانية إلى سوريا، داعين إلى “إشراك الدول الشريكة، كجزء من جهود جانب الولايات المتحدة لحماية تفويض تسليم المساعدات عبر الحدود من الفيتو الروسي المحتمل”.
وأدانت الرسالة روسيا لعرقلة إيصال المساعدات بالإضافة للتطبيع ومواصلة الفظائع العديدة التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا وإيران بحق السوريين”.
وأكدت على أنه “نتطلع إلى مواصلة العمل معاً لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملحة في سوريا وحول العالم”.
ويشار أن العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل.