الهجرة التركية تغلق المزيد من الأحياء أمام الأجانب الراغبين بتثبيت نفوسهم
أغلقت رئاسة الهجرة التركية المزيد من الأحياء أمام الأجانب الراغبين بتثبيت نفوسهم، وذلك بعد زيادة نسبة الأجانب في تلك الأحياء الـ 20%.
وأوضحت إدارة الهجرة التركية أمس، إنه نظراً لكثافة الأجانب في مناطق مختلفة من الولايات التركية، أغلقت وزارة الداخلية سابقاً 781 حياً، مضيفةً أنه اعتباراً من 1 تموز 2022، زادت عدد الأحياء المغلقة أمام الأجانب إلى 1169 حياً في مختلف الولايات التركية.
وتصدرت ولاية شانلي أورفا المرتبة الأولى بالولايات المغلقة، التي وصل عدد الأحياء فيها إلى 169 حياً، وفي المرتبة الثانية ولاية هاتاي جنوبي البلاد، تلتها ولاية كلس بـ82 حياً وولاية أضنة بـ75 حياً.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت في شباط الماضي، آلية جديدة فرضت فيها قيوداً على إقامة السوريين بهدف التحكّم بمناطق الاكتظاظ والتركيبة السكانية في مختلف الولايات.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، في 6 يونيو/ حزيران الماضي، عن “إجراءات تخفيف” جديدة تستهدف انتشار الأجانب المتوزعين في مختلف الأحياء في الولايات التركية.
وقال وزير الداخلية، سليمان صويلو حينها: “سيتم تخفيض نسبة الأجانب الذين يمكنهم الإقامة في الأحياء من 25 بالمئة إلى 20 بالمئة اعتباراً من 1 يوليو/ تموز المقبل”. وأضاف أنه وبناء على ذلك “سيتم إغلاق 1200 حي أمام طلبات الإقامة”.
وتمنح تركيا، بموجب قوانينها السارية، أنواعاً عدة من الإقامات للأجانب، مثل إقامة الطالب، إقامة مستثمر، إقامة عقارية، إقامة عمل، بالإضافة إلى الإقامة السياحية، وبطاقة “الحماية المؤقتة”، التي حصل معظم السوريين في تركيا عليها، والتي لا تعتبرها السلطات بمثابة إقامة، إذ تمنع القوانين حامليها من السفر خارج تركيا والعودة لها. كما لا يُسمح لحامليها بالسفر ضمن المدن التركية إلا ضمن إذنٍ وبشروط.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 3.8 مليون، يقيم معظمهم في ولايات اسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي وشانلي أورفا وأنقرة وكلس.
وتشهد المدن التركية في الأسابيع الأخيرة، مثل اسطنبول وأنقرة، حملة أمنية موسعة ضد “المهاجرين غير الشرعيين”.