الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 568 مدنيًا في سوريا منذ بداية العام الحالي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 568 مدنيًا في سوريا في النصف الأول من العام الحالي.
جاء ذلك في تقرير الشبكة الصادر اليوم السبت، والذي أشارت فيه إلى مقتل 92 مدنياً في حزيران الفائت بينهم 19 طفلاً و16 سيدة، و6 ضحية بسبب التعذيب.
وذكر التقرير -الذي جاء في 23 صفحة- أنَّ جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته، وأن عملية توثيق الضحايا الذين يقتلون في سوريا ازدادت تعقيداً بعد دخول أطراف عدة في “النِّزاع” السوري.
وأشار التقرير إلى مقتل 568 مدنياً بينهم 115 طفلاً و53 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف “النزاع” والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2022، قتلت منهم قوات نظام الأسد 124 مدنياً بينهم 12 طفلاً، و4 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 3 مدنياً بينهم 2 طفلاً، و1 سيدة، كما قُتِل وفقاً للتقرير 373 مدنياً بينهم 93 طفلاً، و43 سيدة على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فقد احتلت محافظة درعا المرتبة الأعلى بعدد الضحايا، تلتها حلب، ثم إدلب وريف دمشق.
وجاء في التَّقرير أنَّ النصف الأول من العام الحالي شهِدَ توثيق 6 مجازر، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف فقد سجَّل التقرير 1 مجزرة على يد قوات نظام الأسد في النصف الأول من العام، و1 مجزرة على يد تنظيم الدولة، و4 على يد جهات أخرى.
وطالب التقرير بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين في ارتكاب جرائم حرب، كما طالب وكالات الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية في مخيمات النازحين داخليًا.
ودعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، مشددًا على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوصى التقرير المجتمع الدولي بالعمل على إعداد مشاريع تهدف لإعداد خرائط تكشف عن مواقع الألغام والذخائر العنقودية في كافة المحافظات السورية؛ مما يسهل عملية إزالتها وتوعية السكان بأماكنها.
كما أوصى بضرورة الضغط على قوات نظام الأسد لإيقاف هجماتها المتكررة وعمليات القصف العشوائي التي تستهدف المناطق السكنية والأسواق والمدارس، وإيقاف عمليات الاحتجاز والتعذيب التي تسببت في موت آلاف المواطنين السوريين.