توثيق أكثر من 200 هجوم لنظام الأسد وروسيا على الشمال السوري منذ بداية العام الحالي
أصدر الدفاع المدني السوري يوم أمس الجمعة تقريراً، أكّد فيه أن فرقه “استجابت لـ 216 هجوماً من قبل قوات نظام الأسد والقوّات الروسية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي حتى 22 من تموز، أدى لاستشهاد 24 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء، وإصابة 45 مدنيًا بينهم 13 طفلًا وخمس نساء.
جاء ذلك بعد ساعات من ارتكاب الطائرات الحربية الروسية مجزرة في ريف إدلب، أسفرت عن استشهاد سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرين بينهم ثمانية أطفال، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي.
وأوضح التقرير أن “الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في قرية الجديدة، هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات”.
وأشار إلى أن “هذا دليل على أن روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفًا يجلب الأمان للسوريين، وما تفعله على الأرض يتناقض تمامًا مع ما تصرح به، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للإرهاب الروسي العابر للحدود”.
وأضاف التقرير أنه “تزامن مع الغارات الروسية قصف مدفعي لقوات النظام استهدفت ريف إدلب وسهل الغاب، في تصعيد جديد على شمال غربي سوريا، بما ينسف الأمل بالاستقرار ويجعل المنطقة تعيش توتراً يزيد من معاناة المدنيين”.
وسبق أن أكد الدفاع أن ما قامت به روسيا على مدى سنوات من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية وقصف للمستشفيات والمدارس والأسواق، هي “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.