حكومة نظام الأسد ترفع الدعم عن “المخلصين الجمركين” وتسعى لإلغائه عن كافة الشرائح
ألغت حكومة نظام الأسد اليوم الخميس، “الدعم الحكومي” عن فئة العاملين في التخليص الجمركي، لتنضم الفئة إلى مزيد من الفئات الشعبية التي تم إلغاء الدعم عنها، وفق ما أعلنته وزارة الاتصالات والتقانة.
وجاء الإلغاء عن شريحة “المخلصين الجمركين” عقب ساعات من رفع الدعم “الحكومي” عن المستفيدين من مالكي مكاتب استقدام الخادمات والمستفيدين من الخدمات المنزلية الأجنبية، بحسب الوزارة.
وسيجري تنفيذ القرار القاضي برفع الدعم عن شريحة العاملين في مجال التخليص الجمركي بعد 15 يوماً من تاريخ اليوم، وفق ما جاء في بيانات لوزارة المالية في حكومة نظام الأسد، التي زعمت بأنه يحق للشمولين بالقرار تقديم اعتراضات بعد استيفاء كافة الأوراق الثبوتية المطلوبة.
وتسعى حكومة نظام الأسد إلى إلغاء الدعم عن كافة شرائح المجتمع في مناطق سيطرتها بطرق مدروسة ومخطط لها، إذ جرى رفع الدعم عن موظفين يعملون في قطاعات حساسة كالبعثات الدبلوماسية والجمارك، بحسب تقديرات لمختصين اقتصاديين.
وأصدرت حكومة نظام الأسد قبل أسبوع تقريباً، قراراً برفع الدعم عن مالكي المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة، وبررت بأن القرار يهدف إلى تطبيق المعايير وفقاً للإجراءات الحكومية الرامية لضمان توزيع “الدعم الحكومي” على كافة مستحقيه، فيما أشارت إلى إمكانية الاعتراض على القرار الصادر عنها.
وجرى مؤخراً، استبعاد فئات عديدة من “الدعم الحكومي” كالعاملين في وزارة الخارجية وأصحاب العقارات وتجار السيارات، وشريحة من الأطباء والصيادلة والمحاميين، وموظفي بعض الجمعيات الخيرية، الأمر الذي اعتبره مختصون بأنه تمهيد من قبل حكومة نظام الأسد لرفع الدعم عن كافة الشرائح المجتمعية في مناطق سيطرتها.
وتتزامن قرارات إلغاء “الدعم الحكومي” عن شرائح عديدة في المجتمع المدني في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة نظام الأسد جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بما فيها الخبز.