“الغارديان” البريطانية: بشار الأسد دشن أكبر عملية تجنيد للمقاتلين في العالم
أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن بشار الأسد دشن أكبر عملية تجنيد جديدة للمقاتلين في العالم، مشيرةً إلى أن المقاتلين لن يقاتلوا على الجبهات الداخلية في سورا.
جاء ذلك في تقرير لمحرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة مارتن شولوف أمس السبت وقال: إن المقاتلين السوريين الذين تم تجنيدهم سيقاتلون إلى جانب روسيا في أوكرانيا لتعزيز الجبهات المعطلة.
وأضاف التقرير، أن الرواتب التي تعرضها روسيا على المرتزقة السوريين من مناطق نظام الأسد، كفيلة بإغرائهم، وذلك للهروب من الفقر المدقع في سوريا، وأن القتال هو واحدة من الوظائف القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي تدعمها الدولة في مرحلة ما بعد الحرب.
وأشار التقرير إلى أن بشار الأسد بقي في قصره آمن حتى الآن بفضل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويسعى في المقابل لرد الجميل بإرسال جيشه جواً إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن قوات نظام الأسد ليس لديها طريقة ثانية للقيام بها.
وسبق أن نشرت وكالة “إزفيستيا” الروسية، مقالاً للكاتب “أنطون لافروف” حمل عنوان “بنية مدنية”، سلط فيه الضوء على قضية نقل روسيا مقاتلين من دول الشرق الأوسط للقتال في صفها في أوكرانيا، لا سميا من الميليشيات التي يجري تجهيزها ضمن مناطق نظام الأسد.
وجاء في المقال أنه خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، في 11 مارس، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن هناك عددا كبيرا من الطلبات من متطوعين من مختلف البلدان يرغبون في القدوم إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبية من أجل المشاركة في تحريرهما. وبحسبه، فإن العدد الأكبر يأتي من دول الشرق الأوسط: فهناك أكثر من 16 ألف طلب منها.
وسبق أن افتتحت روسيا منذ بدء عملياتها العسكرية بأوكرانيا في 24 شباط / فبراير الماضي، 14 مركزاً في مناطق سيطرة نظام الأسد، لجذب مرتزقة بغية إرسالهم إلى أوكرانيا، وتوزعت المراكز على محافظات دمشق وحلب وحماة ودير الزور والرقة.