أبو الغيط يدعو لتسوية الوضع في سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة تسوية الوضع “المأزوم” في سوريا و “غلق صفحة الماضي بآلامها”.
جاء ذلك خلال كلمة له في القمة العربية الحادية والثلاثين التي انطلقت أمس الثلاثاء في الجزائر وتستمر ليومين وقال: “يجب السعي نحو وضع جديد، من شأنه أن يتيح لدمشق العودة إلى الانخراط وشغل مقعدها في الجامعة العربية”.
وأضاف أبو الغيط، أن “التطورات في سوريا لا زالت تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم”.
وتابع قائلاً: “يحتاج الأمر إلى إبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية حتى يُمكن تبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي وغلق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد يُتيح انخراط سوريا في محيطها العربي الطبيعي وجامعتها العربية التي هي من دولها المؤسسة”.
كما تحدث أبو الغيط عن تحديات عربية أخرى وسبل حلها وبينها الأزمة في ليبيا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية.
وقال أبو الغيط إن “القمة (العربية الراهنة) ضرورة واجبة وفرصة سانحة لكي نرتب أوراقنا ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالم تتوالى أزماته في تتابع مروِّع”.
وشدد أبو الغيط على أنه “لم يعد مقبولاً الإلقاء بأزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي ينوء بأحمال ثقال وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة ومُلحة، وإن الإرادة العربية قادرةٌ على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية”.
وأعلن عن استضافة السعودية القمة العربية-الصينية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والقمة العربية-الإفريقية الخامسة العام القادم 2023 .
وقررت الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، تجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب اعتماد بشار الأسد الخيار العسكري لقمع الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في مارس/آذار من العام نفسه.