وباء الكوليرا يفاقم معاناة الأطفال شمال غربي سوريا
أعلنت عشرات المنظمات والمؤسسات السورية والدولية في بيان الثلاثاء، أن الآلاف من الأطفال في سوريا يواجهون “خطراً شديداً”، وسط تفشي الكوليرا وبداية برد الشتاء القاسي.
وقالت 46 منظمة بينها “الرؤية العالمية” و”الجمعية الطبية السورية –الأمريكية” إن عشرات الآلاف من أطفال سوريا محرومون من الرعاية الصحية والتعليم وسط تفشي مرض الكوليرا بشكل كبير في سوريا وظروف معيشية قاسية.
وأضافت، أن نحو 2.45 مليون طفل خارج المدرسة، نتيجة القصف المستمر على المدارس ونقص التمويل ما يسبب أزمة متفاقمة تطال التعليم.
وأشار البيان إلى أن 1.6 مليون طفل آخرين معرضون لخطر التسرب ويعيشون في مخيمات شمال غربي سوريا بظروف مروعة لا يجب أن يعيشها أي طفل”، ولا يجب تركهم خارج المدرسة، لأن ذلك يعرضهم لجميع أنواع سوء المعاملة، بما في ذلك الزواج المبكر وعمل الأطفال
وطالب البيان، الجهات المانحة بتخصيص التمويل اللازم على الفور لفصل الشتاء، لتخفيف المعاناة عن العائلات والأطفال الذين ما زالوا يكافحون وسط ظل اقتصادي طويل الأمد وانتشار الوباء.
وتسببت الأزمة السورية بحرمان أكثر من مليون طفل من حق التعليم خلال السنوات الأخيرة بعد تدمير مئات المدارس ونزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً الأمر الذي جعل عمالة الأطفال من أحد أبرز الصعوبات التي تهدد بضياع مستقبل مئات الآلاف من الأطفال وجعلهم أشخاص غير مأثرين ومنتجين في قادم الأيام.