منظمات حقوقية تنتقد الانتهاكات بحق السوريين في تركيا بعد الزلزال
أدانت منظمات مجتمع مدني سورية وتركية تعرض لاجئين سوريين لحالات تمييز وانتهاكات في الولايات المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.
وانتقدت الجمعيات بعد اجتماع عقدته في إسطنبول في بيان صدر عنها التضييق القانوني من جانب رئاسة الهجرة التركية على اللاجئين حتى في ظل الظروف الإنسانية السيئة الناتجة عن الزلزال الأخير.
وطالب المجتمعون الحكومة التركية بإجراء تحقيق جدي في مزاعم الانتهاكات، وبدء التحقيق مع من استردوا مساعدات الزلزال المقدمة للسوريين، أو هاجموهم، أو أخرجوهم من مراكز الإيواء والخيام.
وخلال الندوة تم عرض قصص لسوريين تعرضوا للضرب بتهمة السرقة، مع العلم أنهم كانوا متطوعين يقومون بمساعدة فرق الإنقاذ في عمليات البحث عن ناجين.
ومن خلال هذه الندوة طرح بيان “منظمات المجتمع المدني” بعض الحلول والتي كان أبرزها: مطالبة الحكومة التركية بإجراء تحقيق بشكل جدي لوقف هذه الانتهاكات، التي من بينها بدء التحقيق مع من قاموا بالهجوم على السوريين وإخراجهم من مراكز الإيواء والخيام وأقدموا على أقدموا على الاستيلاء على مساعدات الزلزال المقدمة للاجئين السوريين.
يذكر أن السلطات التركية أعطت الإذن بالسفر إلى سوريا بين الثلاثة أشهر والستة أشهر للسوريين الذين يحملون كملك الولايات المتضررة من الزلزال، وذلك ينعكس ببعض الأحيان على أن الذهاب زيارة إلى سوريا يعتبر “عودة طوعية” وذلك بحسب ما جاء على لسان مسؤولين حكوميين ووزراء أتراك.
وكانت ولاية أنطاكيا التركية، قد تصدرت القائمة وكان لها النسبة الأكبر من بين الولايات الأخرى التي تعرض فيها السوريين للانتهاكات والعنصرية، وذلك بحسب ما رصدت منظمة “منصة حقوق اللاجئين”.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ، ويقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال مؤخراً.