“أطباء بلا حدود”: نقص المياه والصرف الصحي شمالي سوريا ينذر بكارثة صحية
حذر المنسق الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في سوريا، حليم بوبكر، من أن أزمة المياه والصرف الصحي شمالي سوريا “تنذكر بكارثة صحية”.
وقال بو بكر في تقرير: “إن نقص المياه النظيفة واستخدام مصادر المياه الملوثة يزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والتهاب الكبد والجرب”.
وأضاف بوبكر: “أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في مخيمات النازحين حديثاً محدودة للغاية، والمراحيض غير الكافية أو غير الملائمة تهدد النظافة والخصوصية، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الجرب”.
وأوضح بو بكر: “أن الخطر تزايد نتيجة تدمير البنى التحتية لنظام المياه والصرف الصحي خلال السنوات الماضية، وتأثير كارثة زلازل شباط الماضي”.
وأشار إلى “أن مناطق شمالي سوريا تعاني من ندرة المياه، حيث يعتمد السكان على مزيج من نقل المياه بالشاحنات من المنظمات الإنسانية وشبكات أنابيب المياه تعيقها إمدادات الطاقة غير المستقرة وتكاليف الوقود المرتفعة”.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” أجرت خلال شهر أيار الماضي، تقييمات في 48 مخيماً للنازحين وقريتين تقع في شمال غربي سوريا، تأوي نحو 60 ألف نازح، 70 % منهم أن يعتمدون على نقل المياه بالشاحنات كمصدر لمياه الشرب.
وذكرت التقييمات أن جميع المخيمات يتواجد فيها مراحيض، إلا أن نصفها يحتاج إلى صيانة، كما أن 70 % من المخيمات تفتقر إلى مرافق الاستحمام، وليس لدى 85 % منها شبكات صرف صحي تعمل بشكل كامل.
وحددت التقييمات، أن أكثر من 3600 حالة جرب في 10 مخيمات تؤوي نحو 13 ألف شخص في مدينة عفرين بريف حلب، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المصابين من الأطفال دون سن العاشرة.
ولفت بو بكر، إلى أن النقص المستمر فلي التمويل، إلى جانب عدم القدرة على تنفيذ مشاريع مستدامة طويلة الأجل، يعيق الجهود الرامية إلى توفير خدمات المياه والصرف الصحي الكافية للمحتاجين.
وأكد، أن الطريق للحد من المخاطر الصحية غير المرئية التي تشكلها المياه والصرف الصحي على النازحين في سوريا تبدو طويلة وصعبة، مشدداً على الاهتمام الفوري، والمزيد من التمويل الموجه جيداً، فضلاً عن ضمان الوصول المستدام وغير المتحيز للمساعدات الإنسانية.