الأمم المتحدة تُخفض الدعم عن آلاف العائلات السورية في مخيمات لبنان
قرّرت الأمم المتّحدة تخفيض الدعم عن آلاف العائلات السورية اللاجئة في المخيمات اللبنانيّة، وذلك اعتباراً من بداية العام القادم.
وقالت المتحدثة باسم مفوضيّة اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد:” إنّ المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي قرّرا إيقاف المساعدات المالية الشهريّة عن أكثر من 88 ألف عائلة سورية، اعتباراً من بداية عام 2024″.
وأضافت، أنّ الدعم المادي سيشمل فقد 190 ألف عائلة سوريّة بمبلغ شهري يبلغ 125 دولار، وأنّ السبب في ذلك يعود إلى التخفيضات الكبيرة في التمويل على حدّ قولها.
وأشارت أبو خالد، أنّ قرار إيقاف الدعم، سيشمل أيضاً المُساعدات الإضافيّة التي كانت بعد الأسر تحصل عليها شهريّاً في أشهر الشتاء لتغطية نفقات وقود التدفئة.
واعتبرت المسؤولة الأمميّة، أنّ هذه المُساعدات كانت ضروريّة للعائلات التي تُعاني من الفقر للبقاء على “قيد الحياة” في فصل الشتاء.
ويُعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروفٍ معيشية وإنسانية قاسية، ولا سيما الخطاب العنصري، ومساعي الحكومة اللبنانية إجبارهم على العودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد في سوريا.
يُذكر أنّ الحكومة اللبنانية أعلنت أنها اتخذت قراراً بعدم توسيع مخيمات اللاجئين السوريين، وعدم إقامة مخيمات جديدة لهم في لبنان.
جاء ذلك رداً على طلب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، بإنشاء مخيم للاجئين بين سوريا ولبنان.
وقال حجار: “إن مراكز الإيواء لن تكون قادرة على استقبال اللاجئين السوريين الموجودين حالياً في جنوب لبنان، كما لن يكون من الممكن نقلهم إلى مناطق أخرى، في حال توسعت حرب غزة، وشنت إسرائيل حرباً على جنوب لبنان.”
وكانت دعوة هيكتور حجار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان، جاء في وقت يبدو أن مساعي لبنان لإلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا اصطدم بمعوقات عدة أبرزها دولية.