تقرير أممي: لا أدلة على اتهام نظام الأسد لتنظيم الدولة بتنفيذ هجوم كيماوي بدمشق
أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير أمس الإثنين، أنه لا توجد أدلة مؤكدة لاتهام نظام الأسد لتنظيم الدولة باستخدام أسلحة كيميائية في الهجوم الذي وقع في مخيم اليرموك بمحيط العاصمة دمشق في تشرين الثاني 2017.
وأوضح التقرير، أن حكومة نظام الأسد أبلغت، في التاريخ المذكور عن استخدام مواد كيميائية سامة في هجوم شنه تنظيم الدولة ضد مجموعة من كتائب “أكناف بيت المقدس”، ما أدى لإصابة العديد في صفوف المجموعة بحالات صعوبات في التنفس وفقدان الوعي.
وذكرت المنظمة أنه بعد إجراء تحقيق في الهجوم توصلت بعثة تقصي الحقائق التابعة لها إلى أنه لا توجد أسباب معقولة للجزم بأن مواد كيميائية سامة استخدمت كسلاح في الحادث المبلغ عنه.
جاء ذلك استناداً لنتائج تحليل عينات كيميائية والتي لم تقدم أي مؤشر على استخدام مواد كيميائية، بالإضافة لمقابلات مع شهود وأدلة مصوّرة ووثائق ومراسلات مع حكومة نظام الأسد.
وأضاف التقرير، أن بعثة تقصي الحقائق حاولت إجراء مقابلات مع شهود كانوا موجودين في منطقة الهجوم لكن ذلك لم ينجح لأن العديد من الشهود ماتوا أو فقدوا، كما أن الذين وافقوا بداية على الإدلاء بشهادتهم رفضوا في نهاية المطاف تقديم رواياتهم عن الأحداث إلى البعثة.
وسبق أن قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير مطول من 94 صفحة الخميس الماضي، إن “فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم الدولة هم مرتكبو الهجوم في 1 أيلول 2015 في مدينة مارع بريف حلب.