مظاهرات شمال غربي سوريا تطالب بتحسين الواقع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين
شهدت مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي اليوم الجمعة، مظاهرات نادت بإسقاط ومحاكمة زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”.
وخرجت مظاهرات عقب صلاة الجمعة شملت مدن وبلدات إدلب وسرمدا وبنش وحزانو وجسر الشغور وطعوم وأريحا وكفرتخاريم ومعرة مصرين.
وفي ريف حلب الغربي، خرجت مظاهرات مشابهة، في مدن وبلدات دارة عزة، والأتارب، وأبين سمعان.
ورفع المتظاهرون لافتات، طالبت بإسقاط “الجولاني”، وإيجاد شورى حقيقية، وتبييض السجون، والإفراج عن المعتقلين.
وشدد المحتجون على أن مطالب الحراك واضحة، ولا صحة لاستهداف مقاتلي الهيئة الموجودين على خطوط التماس.
وتشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام” مظاهرات منذ 25 شباط الماضي، على خلفية ما وصفها ناشطون بانتهاكات جهاز الأمن العام بحق المعتقلين، إذ طالب المتظاهرون بإسقاط “الجولاني” وإطلاق سراح المعتقلين.
وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط “الجولاني”، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.
واتخذت “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق لمطالب المتظاهرين، خاصة أن قرارات العفو هذه، تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني.