أضرار كبيرة جراء العاصفة المطرية التي ضربت شمال غربي سوريا
تسببت العاصفة المطرية، التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، بتشكل سيول جارفة في بعض المناطق، خلفت أضراراً كبيرة في أكثر من 10 مخيمات للمهجرين، إضافةً إلى أضرار في عدد من القرى والبلدات.
وتأثرت عدة مدن وقرى وبلدات في شمال غربي سوريا بالهطولات المطرية الغزيرة والسيول، وكانت أكبر الأضرار في قرية ملس، التي دخلت مياه السيول فيها لأكثر من 30 منزلاً وسببت أضراراً مباشرة فيها، إضافة إلى مدينة معرة مصرين، كما أدت السيول إلى قطع عدد من الطرقات في ريف إدلب الشمالي الغربي وفي منطقة عفرين شمالي حلب.
وقال الدفاع المدني السوري أنه من المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة بحسب توقعات الأرصاد الجوية، مشيراً إلى أن العاصمة “تضاعف مأساة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية، فيما يهدد ضعف البنية التحتية من انتشار الأمراض من جراء اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه السيول ودخولها للمنازل والمخيمات”.
وأضاف الدفاع المدني إنه حتى منتصف ليل الأربعاء، ما زالت فرقه تواصل الاستجابة للمخيمات المتضررة، ولفتح الطرقات المغلقة ولمساعدة السكان مع استمرار رفع الجاهزية في ظل توقعات بتجدد الهطولات المطرية.
واستجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 10 مخيمات دهمتها مياه السيول والأمطار الغزيرة، وتضررت فيها أكثر من 30 خيمة كلياً، ونحو 100 مسكن مؤقت غمرتها مياه الأمطار، وتركزت أغلب الأضرار في مخيمات شام مريم والبيت الشمالي والإيمان قرب معرة مصرين وفي مخيمات قاح وكفرلوسين في ريف إدلب وفي مخيم النسرية قرب جنديرس في ريف حلب الشمالي.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الأضرار التي سببتها السيول والأمطار الغزيرة لم تقتصر على المخيمات والمنازل، بل امتدت إلى المحاصيل الزراعية، حيث خلفت أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون، وهي محاصيل استراتيجية يعتمد عليها السكان بشكل كبير.
وخلال الشتاء الحالي تسببت العواصف المطرية التي ضربت شمال غربي سوريا بتضرر أكثر من 130 مخيماً، تضرر فيها أكثر من 350 خيمة كلياً، و1650 خيمة جزئياً، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت لبرك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم.