لا يحفظ العهود والمواثيق.. فعاليات ثورية في محافظة السويداء تؤكد أن نظام الأسد لا يكمن الوثوق به
أفادت فعاليات ثورية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، في بيان لها: “أن محاولات نظام الأسد بإعطاء ضمانات حول أن وجود الحاجز الأمني على مدخل المدينة ليس هدفه اعتقال المواطنين، هو أمر غير مقبول لأننا لطالما جربنا هذا النظام واكتشفنا أنه لا يحفظ مواثيق ولا عهودا، فلماذا علينا أن نصدقه هذه المرة”.
وقال البيان: “إن نظام الأسد بسلطته الأمنية يحاول عبر أدواته الاجتماعية والإعلامية والعسكرية ربط وجود الحاجز الأمني بمدخل المدينة بالحالة الأمنية المتردية التي تشهدها المحافظة، بعد يوم من الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من جيشه وفصائل محلية”.
وأضاف: “أن الوضع الأمني في السويداء متردٍ منذ ما يزيد عن 10 أعوام من خطف وقتل وانتشار للمواد المخدرة بين الشباب وطلاب المدارس، متناسين أن هذا الوضع تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى الأجهزة الأمنية، بحسب شبكة الراصد المحلية”.
وأشار: “أنه إذا كان الهدف من الحاجز هو محاربة انتشار المواد المخدرة، فإن طريق التهريب المعتمد لا يمر من المدخل الرئيسي للمدينة بل إن القاصي والداني يعلم بأنها تمر عبر (نقاط أمنية) بالريف الشمالي وصولاً إلى جنوبي السويداء بإشراف أشخاص يحملون البطاقات الأمنية وتتفاخر بانتمائها لهم”.
ولفت: “أن محاولة زج الجيش في معارك ذات طابع غير وطني ووضعه أمام الأهالي ما هي إلا محاولة مكرورة لطالما استخدمتها سلطة نظام الأسد في عموم سوريا للحفاظ على بقائها، ولم ينتج عنه سوى دمار للدولة وضعف الجيش”.
وأكد: “أن من يريد ضبط البلاد وحمايتها يبدأ بتطبيق القانون بشكل متساوٍ على الأفراد، وتفعيل السلطة القضائية الحرة النزيهة بدلاً من السلطة الأمنية التي تقوض القانون وتمنع تطبيقه”.
وتشهد محافظة السويداء منذ أشهر حراك شعبي واسع، حيث يخرج مئات الأهالي في مظاهرات في ساحة الكرامة وسط المحافظة، وتطالب بإسقاط نظام الأسد، وتطبيق القرارات الأممية، كما وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة المجرمين.