فيصل المقداد: نظام الأسد لم يعتقل أي سوري عاد إلى البلاد
أكد وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، أن نظام الأسد يرحب بعودة اللاجئين السوريين، وأسقط الأحكام السياسية والأمنية ضدهم، وأن نظام الأسد لم يعتقل أي سوري عاد إلى البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لفيصل المقداد خلال حوار مفتوح مع إعلاميين ومفكرين وكتاب مصريين أجراه في مقر سفارة نظام الأسد في القاهرة وقال: “إن نظام الأسد يرحب بعودة اللاجئين السوريين، ولم يعتقل أي سوري لاجئ عاد إلى البلاد”.
وزعم المقداد، أنه “لا يمكن أن تكون هناك قوة تمنع السوريين من العودة إلى بلدهم، ونظام الأسد أصدر مراسيم تقضي بإسقاط الأحكام على السوريين من أجل تسهيل عودتهم”.
ودعا المقداد “الدول الغربية إلى دعم نظام الأسد في مسألة عودة اللاجئين بدلاً من العقوبات المفروضة عليه، لافتاً إلى الاتفاق مع مفوضية اللاجئين على تنفيذ كل المطالب لعودة اللاجئين السوريين”.
وعن انسحاب وفد نظام الأسد من اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية أثناء كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال المقداد إنه “لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا”.
وشدد المقداد على أنه “إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق”.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تلعب مصر دوراً في التقريب بين نظام الأسد وتركيا، قال فيصل المقداد: إن “نظام الأسد يثق تماماً أن مصر ستفعل كل ما هو في مصلحتنا، فنحن بيننا تطابق بنسبة 90 % في كل القضايا تقريباً”.
وتؤكد الأمم المتحدة ومعظم الدول الغربية أن سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وتشدد على أن عودة اللاجئين مرتبطة بالانتقال السياسي، وتحقيق بيئة آمنة محايدة.
وأكد الائتلاف الوطني السوري في اليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران الماضي، أنه “لا توجد بيئة مناسبة لإعادة اللاجئين، ولا سيما أن مسببات اللجوء ما تزال موجودة، بل ازدادت تنوعاً وتعمقاً وانتشاراً، وأهمها استمرار نظام الأسد في منهج القمع والقتل والاعتقال بأشكال وطرق مختلفة، كما هو مثبت في تقارير المنظمات الدولية والسورية المعنية”.