أبرز أحداث اليوم الأحد 24-2-2019
شهداء وجرحى بقصف لقوات الأسد على ريف إدلب، وأردوغان: المنطقة الآمنة في سوريا ستكون تحت اشرافنا
استشهد مدني وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف صاروخي لقوات نظام الأسد وروسيا على مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي.
وقال قائد الدفاع المدني بخان شيخون زياد العبود إن قوات نظام الاسد وحليفها الروسي، المتمركزة في قرية قبيبات الهدى شمال حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، الأحياء السكنية بالمدينة، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة ستة مدنيين بجروح معظمهم بحالة خطرة، نقلوا على إثرها إلى نقاط طبية قريبة.
وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن طائرات حربية تابعة لقوات نظام الأسد، استهدفت بالرشاشات الثقيلة قريتي سكيك والزرزور وبلدتي الخوين والتمانعة جنوب إدلب.
وأضاف، أن قوات نظام الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينتي سراقب ومعرة النعمان، بالإضافة قريتي أم جلال والزرزور وبلدة التمانعة جنوب إدلب من مواقعها المحيطة، وبلدتي بداما والناجية غربي المحافظة من مقراتها في برج البيضا بمحافظة اللاذقية.
حيث سجلت المراصد المختصة بمراقبة حركة الطيران في المناطق المحررة، اقلاع مكثف لطيران الحربي الرشاش من مطاري حماة والسين بريف حمص، وتعتبر هذه الخطوة تصعيداً خطيراً وخرقاً واضحاً لاتفاق وقف التصعيد، وذلك أمام ناظري الضامنين التركي والروسي.
وبالمقابل، استهدفت فصائل الجيش الحر وكتائب أخرى، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع قوات نظام الأسد في قرية شم الهوى بريف ادلب الجنوبي وجمعية الزهراء بريف حلب جمعية الزهراء، رداً على قصف المناطق المحررة، ما تسبب في قتل وجرح عدد من عناصر الأخير.
كما تمكنت سرية الـ “م د” التابعة لجيش العزة، من تدمير بيك أب يحمل قاعدة كورنيت وعناصر للمليشيات الايرانية بصاروخ تاو في حاجز زلين بريف حماة الشمالي ردا على قصف الأهالي في المناطق المحررة
محليا، علّقت “مديرية التربية الحرة” في محافظة إدلب، دوامَ نحوِ 130 مدرسةً نتيجةَ قصفِ نظامِ الأسد وروسيا جنوبَ وشرقيَّ المحافظة.
وقال معاونُ مدير “التربية الحرة” إنهم علّقوا دوامَ الطلاب في مدارسِ مدنِ معرةِ النعمان وخان شيخون وسراقب والقرى التابعةِ لها “حتى وقفِ القصفِ على تلك المناطق حفاظاً على سلامةِ الطلاب والكوادرِ التعليمية”، مشيراً أنّ القصفَ على إدلب أسفر خلال الأيام الماضيةِ القليلةِ عن استشهاد معلمَّين وتسعةِ طلاب.
في حين خرجت اليوم الأحد مظاهرات ووقفات تضامنية في محافظة ادلب احتجاجاً وتنديداً على استمرار خرق قوات نظام الاسد اتفاق سوتشي واستهداف المدنيين في المناطق المحرر.
وفي سياق متصل، طالب “فريق منسقو الاستجابة” اليوم الأحد، بمساعدة أكثر من 8000 عائلة نزحت من المناطق التي تتعرض للقصف من قوات نظام الاسد في محافظات إدلب وحماة وحلب شمالي ووسط سوريا.
وقال مدير “الفريق” محمد حلاج، إن العائلات نزحت من “المنطقة المنزوعة السلاح” في إدلب وحماة وحلب، بسبب قصف قوات النظام وروسيا على المنطقة.
في حين وثق “الفريق” استشهاد 62 مدنيا بينهم 27 طفلة وطفل، بقصف قوات النظام وروسيا لمدن وبلدات في محافظتي إدلب وحماة، منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام بداية الشهر
وفي السياق، طالبت الهيئة المدنية في مخيم الركبان قرب الحدود السورية – الأردنية كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باستلام ملفهم.
وقالت “الهيئة المدنية” في بيان لها اليوم الأحد، إن على مجلس الأمن والجمعية العامة “إيجاد حماية دولية لأهالي المخيم”، ودعت مجلس الأمن للضغط على قوات نظام الاسد وروسيا والميلشيات الطائفية لفك الحصار الذي تفرضه على المخيم.
واتهمت الهيئة المجتمع الدولي بـ ” التواطئي” مع رئس النظام بشار الأسد، معتبرة أنه من “العار على جبين الإنسانية” أن يموت الأطفال والنساء وكبار السن في ظل الصمت الدولي.
في حين أصيب 16 نازحا بحروق، إثر انفجار مستودع لأسطوانات الغاز في مخيم الهول جنوب مدينة الحسكة، وذكرت وسائل إعلامية أن المصابين أسعفوا إلى مشفى الحكمة أربعة منهم بحالة حرجة والباقي بين المتوسطة والخفيفة.
سياسياً أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الاحد، إن أي منطقة آمنة ستقام في سوريا على الحدود التركية، لا بد أن تكون تحت إشراف بلاده، وأنهم مضطرين لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان أمنها،
وقال الرئيس التركي في تصريحه: “أستطيع القول إنني أجريت مباحثات هاتفية إيجابية مع السيد (دونالد) ترامب حول الشأن السوري”.
وأضاف “أردوغان” على ضرورة إرساء دعائم السلام والأمن في المناطق الحدودية السورية وتوفيرها للمواطنين كما هو الحال في مدن عفرين وجرابلس والباب، مؤكدًا أن تركيا وحدها القادرة على القيام بهذا الإنجاز.
في حين كشف وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، عن أكبر عملية ستنفّذها بلاده في شمال سوريا، خلال المرحلة المقبلة.
وقال، أن بلاده تقوم بأكبر عملية إنسانية في العالم بسوريا، في جرابلس وأعزاز والباب، على مساحة ألفي كيلومتر مربع”، مشيراً أن تركيا تعمل على توفير الأمن والطمأنينة لعشرات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق بسوريا، عبر جيشها وشرطتها ودركها، ومعلميها وأطبائها، وأن بلاده لن تستغل ثروات البلاد كما فعل الغرب بحسب صحيفة “يني شفق”.
وفي السياق أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن خطط تركيا جاهزة لتطهير منبج وشرق الفرات من الإرهابيين، وأنهم جاهزون لتنفيذ الخطط بتوجيهات الرئيس أردوغان في الوقت المناسب.