أخبار سوريا

صحيفة تكشف عن تأثر نظام الأسد بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران

كشفت صحيفة أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران أدت لخسائر في تدفق النفط الخام إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن العقوبات على إيران قطعت تدفق النفط الخام الذي كان يغذي نظام الأسد طيلة السنوات الـ 8 الماضية.

ووفقاً لمزود البيانات البحرية “Tanker Trackers”، فإن طهران لم تتمكن من إيصال النفط إلى مناطق سيطرة نظام الأسد منذ 2كانون الثاني / يناير الماضي، مشيراً إلى أن خسارتها تقدر بحوالي 66,000 برميل يومياً.

وأكد مؤسس مزود البيانات البحرية “سمير مدني” أن نفط إيران انهار، وأن صهاريج التخزين في بانياس التي يوجد بداخلها أكبر مصفاة للنفط في سوريا “فارغة”.

واعتبر أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ونظام الأسد وحلفائهما أدت إلى تجفيف تدفق النفط الخام إلى البلاد، الأمر الذي دفع النظام للاعتماد على مصادر أكبر وهي أسطوانات الغاز القادمة من روسيا رغم العقوبات المفروضة على المصدر، بالإضافة إلى إنتاج النفط من مناطق سيطرة ميليشيات الحماية.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية ضغطت على مصر لإيقاف ناقلة نفط متجهة إلى سوريا في تشرين الثاني /نوفمبر في خطوة تستخدمها واشنطن لإبعاد رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن إيران وقطع النفط عن نظامه.

وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت خنق إيران في سوريا منذ الانسحاب من الاتفاق النووي حيث سعت لعزل النظام السوري بسبب الجرائم التي ارتكبها فيما فرضت عقوبات أيضاً على حليفها “حزب الله” اللبناني، مبينةً أن عقوبات واشنطن تهدف للحد من عائدات إيران النفطية إلا أن الأمر في سوريا هو من أجل تقليص نفوذها في البلاد.

وأشارت إلى أن إيران سلمت النفط للنظام السوري وذلك بموجب اتفاق ائتمان ضِمن ترتيب قائم على التحالفات موضحةً بأن الأخير لا يستطيع سداده، فيما تسعى واشنطن لتقويض نفوذ طهران عن طريق منع إمداداتها النفطية من الوصول إلى سوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة مع حلفاء إقليميين مراقبة ناقلات النفط التي تنتقل من شبه الجزيرة العربية إلى قناة السويس وهي في طريقها إلى موانئ سوريا في البحر المتوسط.

ويذكر أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية “OFAC” أصدر في تشرين الثاني /نوفمبر عام 2018 الماضي قائمة عقوبات بحق 9 أشخاص وكيانات بمثابة شبكة عالمية تحاول إيران من خلالها عبر شركات روسية تزويد نظام الأسد بملايين البراميل من النفط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى