الأمم المتحدة: المنظمة الدولية تستعد للتعامل مع تدهور ممكن للوضع في إدلب
صرحت مسؤولة في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تستعد للتعامل مع تدهور ممكن للوضع الإنساني في إدلب، مع أنها تأمل في إمكانية تفادي ذلك، في الوقت الذي يحذر فيه نشطاء من كارثة إنسانية كبيرة بعد نزوح أكثر من 500 ألف مدني خلال أقل من شهر وسط غياب الاستجابة الدولية لاحتياجاتهم.
وقالت كبيرة مستشاري المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في الشؤون الإنسانية نجاة رشدي وفي موجز صحفي في جنيف، اليوم الخميس، “إن المنظمة تأمل في عدم حدوث “مجزرة” في إدلب، لكنها أشارت إلى أن زملاءها يقومون حاليا بمراجعة مستوى جاهزية المنظمة الدولية للتعامل مع أي تطور في المنطقة”.
وبحسب رشدي فإن الأمم المتحدة تتباحث، في الوقت نفسه، مع كل من روسيا وتركيا والولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت موسكو وأنقرة مستعدتين لتجديد تمسكهما بمذكرة التفاهم (الموقعة بين البلدين في سبتمبر 2018)، بشأن إعادة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى استقراره.
وأعربت المسؤولة عن قلقها إزاء إمكانية وقوع “كارثة ومأساة” في إدلب، مشيرة إلى أن الوضع هناك يتدهور.
ووفق نشطاء فإن الآلاف من المدنيين لايزالون يعانون من مشقات التهجير والنزوح، باحثين عن مراكز إيواء وخيم لأطفالهم وعائلاتهم، في الوقت الذي لاتزال جل هذه العائلات تبيت في العراء، تعتمد على بعض مساعدات الأهالي وما تستطيع تأمينه بنفسها.
ويغيب عن مشهد النزوح الذي وصل لأعداد كبيرة بمئات الألاف من النازحين خلال فترة أقل من شهر، أي استجابة للمنظمات الدولية الفاعلة، في وقت لا تستطيع المنظمات المحلية في المنطقة تغطية هذا النزوح الكبير وتقديم ما يلزمه من احتياجات أساسية.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا الاثنين، استمرار الأعمال العسكرية” العدائية” من قبل قوات نظام الأسد والعدوان الروسي، وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، لافتاً إلى أن ذلك سببت نزوح أكثر من 553444 نسمة حتى الآن.