بالتزامن مع استقالة سعد الحريري.. مؤيدو ميليشيا حزب الله يشتبكون مع المتظاهرين في ساحات بيروت
أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته وهي الخطوة التي عارضها رئيس البلاد وزعيم ميليشا حزب الله حسن نصر الله، جاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات بين مؤيدين لحزب الله وحركة أمل وبين المتظاهرين.
وقال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني خلال تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، إن الأمور “وصلت الى طريق مسدود وأنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالتي”، على خلفية احتجاجات غير مسبوقة ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها اللبنانيون بالفساد وجرِّ لبنان إلى انهيار اقتصادي، لم يشهده منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وقال الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إنه ضد هذه الخطوة مشيراً إلى خطر حدوث فراغ، في وقت أرغم مؤيدون لميليشيا حزب الله وحليفته حركة أمل الشيعية، المحتجين على ترك حاجز كانوا قد أقاموه في بيروت ومزقوا خيامهم واشتبكوا معهم في أول حادث من نوعه في العاصمة.
وسعى الحريري الأسبوع الماضي إلى نزع فتيل الغضب الشعبي وذلك من خلال حزمة إجراءات إصلاحية اتفق عليها مع الأطراف الأخرى في حكومته الائتلافية، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون الى إعادة النظر بالواقع الحكومي، لكن المتظاهرين يرون أنها طروحات متأخرة ولا تلبي طموحاتهم.
وتنص القرارات الجديدة أيضاً على خفض رواتب الرؤساء والنواب والوزراء الحاليين والسابقين بنسبة خمسين في المئة، وخفض العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، القطاع الذي تقدّر قيمة العجز السنوي فيه بنحو ملياري دولار.ويشكل إصلاح هذا القطاع أولوية بالنسبة للجهات المانحة.
كما تتضمن أن يساهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان بخفض العجز في لبنان، في اجراءات لم يكن من الممكن أن تقرها الحكومة لولا الضغط الشعبي في الشارع في الايام الأخيرة.