هادي البحرة: نظام الأسد رفض خمس مقترحات لجدول أعمال اللجنة الدستورية
قالت وفد المعارضة السورية المشارك في أعمال اللجنة الدستورية في
جنيف، الخميس، إن نظام الأسد رفض خمس مقترحات تقدمت بها من أجل التوافق على جدول
أعمال اللجنة الدستورية، ما أفشل انعقادها خلال الجولة الثانية التي انطلقت قبل
أربعة أيام وتنتهي الجمعة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة
هادي البحرة، بعد تعثر انعقاد أعمال اللجنة الدستورية لليوم الرابع على التوالي،
بالمقر الأممي بجنيف.
وقال البحرة، “اليوم (الخميس) قدمنا المقترحين الرابع والخامس
وأيضا تم رفضهم من قبل نظام الأسد”.
وأضاف “استمرينا بجهودنا في محاولة الوصول لتوافق في جدول
الأعمال، والركائز الوطنية التي يطرحها نظام الأسد هي التي يحددها الشعب السوري
وفق الدساتير، أو الوثائق التي اعتمدت لتشكيل اللجنة الدستورية، وهي بيان النقاط
الـ 12 الحية، التي تم تطويرها بجنيف، وتم تبنيها في مؤتمر سوتشي، وأرفقت كجزء ضمن
قرار تشكيل اللجنة الدستورية”.
وأردف “تقدمنا بمقترح أبسط وتم رفضه، وهو من صلب وسياق عمل
اللجنة الدستورية، وتقدمنا بمقترح ثالث وتم رفضه، واليوم قدمنا المقترحين الرابع
والخامس، وأيضا رفضهما النظام”.
ومقابل ذلك، أفاد البحرة، أن “الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن
نظام الأسد أحمد الكزبري، ادعى أنهم يقدمون عروض مختلفة، ومن جوهر عمل اللجنة (..)
ويقول (الكزبري) إما البدء بمناقشة الركائز الأساسية الوطنية بهدف التوصل إلى
أرضية مشتركة، وهو أول جدول أعمال اقترحه في أول يوم من الاجتماعات وليس عرضا
ومقترحا جديدا، وهو يخالف نص ونطاق عمل الحدود الموكلة للجنة الدستورية”.
وزاد البحرة، “الاقتراح الثاني دخول كل الوفود لقاعة الاجتماعات،
ويبدأ كل وفد بمناقشة ما يراه مناسبا، وكأننا جئنا لمنتدى ثقافي لنجري حوارا
ثقافيا بينما الدماء تسفك”.
وأوضح أن المعارضة “هنا لأداء مهمة وطنية، لفك الحصار عن الشعب،
وكل ما يتعرض له من مآسي، وإنهاء النزاعات المسلحة، وإيقاف الظلم، وتحقيق انتقال
سياسي وجوهري يودي لسوريا لتحقيق السلام”.
وحول اجتماعات الجمعة، وهي آخر أيام الجولة الحالية، قال البحرة،
“الجمعة سيكون اليوم الأخير، وسنبذل الجهد حتى آخر ساعة من الغد، لتنطلق
أعمال اللجنة، لكن وفق القواعد الإجرائية التي وافق عليها الجميع، وأن تنطلق وفق
الحدود التي فوضت لها، وهي صياغة مسودة دستور للبلاد”.
واتهم البحرة “وفد نظام الأسد بأنه يعمل وفق قرارات مشغله
الإيراني، ويقوم بإعاقة العملية بشكل كامل، ولا يسعى فعليا لإنجاح الدستور”.
وأضاف “نتأمل أن يضحى الطرف الآخر، ويعود للالتزام بالقواعد
الإجرائية والقواعد السلوكية، والقبول بالتعاطي الإيجابي مع مقترحاتنا التي تأتي
في سياق وتفويض العملية الدستورية”.
وفشلت الخميس، اللجنة الدستورية من الانعقاد لليوم الرابع على
التوالي، بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال، حيث لم يقدم نظام الأسد سوى مقترحين
خارج إطار اللجنة الدستورية، ورفض مقترحات المعارضة للدخول بالمضامين الدستورية.
واتهم بدوره وفد نظام الأسد المعارضة بعدم القبول بمقترحاته، وأنه
يقوم على وضع شروط مسبقا تخالف القواعد الإجرائية، بينما التزمت الأمم المتحدة
الصمت، ولم يصدر عن المبعوث الأممي غير بيدرسون، أي تصريح، قبيل يوم واحد من ختام
الجولة الحالية.