الائتلاف السوري: نظامُ الأسد وحلفاؤه يشنون حرباً على الحياة في إدلب
قال الائتلاف الوطني السوري خلال بيان له اليوم الثلاثاء، إن قوات نظام الأسد وحلفائها يشنون حرباً على كل أشكال الحياة في محافظة إدلب، وذلك عن طريق القصف العنيف لطائرات قوات نظام الأسد وحليفها الروسي، بالإضافة للقصف المدفعي وتنفيذ عمليات لميليشيات إيرانية.
وأشار الائتلاف في البيان، إلى أن القصف العنيف للطائرات الحربية والمروحية التابعة لقوات نظام الأسد وحليفها الروسي تركز على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمحافظة، في ظل حرب إرهابية مستمرة تستهدف المناطق السكنية وبالأخص الأسواق الشعبية بشكل متعمد، ما أدى لسقوط 9 شهداء والعديد من الإصابات في الساعات الماضية في مدينة معرة النعمان، بالإضافة إلى شهداء وجرحى في مدينة سراقب بعد استهداف سوق الخضار في المدينة من قبل طائرات قوات نظام الأسد.
وأكد أن ما يحدث هو حرب إجرامية وليست جرائم حرب أو انتهاكات متفرقة، وأننا أمام سلسلة من جرائم وأفعال إجرامية منظمة ومدروسة، الأمر الذي يؤكد أن الشعب السوري يواجه تحالفاً دولياً يهدف إلى القضاء على السوريين وتدمير مواردهم وتهجير أجيال كاملة.
وتزعم قوات نظام الأسد على أنها تحارب الإرهاب وهذا ما لا يصدقه إلا الموالون لها، وهذه الانتهاكات والحرب الإجرامية ودعمه للإرهاب مخطط له منذ بداية سلوكها، كما أن الصمت الدولي تجاهها هو بالتأكيد سقوط أخلاقي هائل، تتكرس معه فكرة الإفلات المستمر من العقاب، والغياب الكامل للقانون والمحاسبة، ويتحول فيه الإجرام إلى قانون، الأمر الذي ستترتب عليه أثمان هائلة تجاه مستقبل المنطقة والعالم.
وأضاف البيان، أن حماية المجرم وتغطية جرائمه ومشاركته فيها من قبل الدول المارقة لا يعفي المجتمع الدولي التقاعس عن مسؤولياته، وسوف تبقى منظمة الأمم المتحدة مسؤولة عن اتخاذ قرارات عملية لإيقاف مشروع القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي، ونظراً لأن القرارات والقوانين لا تنفذ ولا تفرض ولا تتحقق من تلقاء نفسها، فأن الأعضاء الفاعلين مطالبون بتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجب حماية المدنيين بشكل فوري وعاجل، ومحاسبة المجرمين، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.