بوتين ينفي صلته بمرتزقة فاغنر المنتشرة في سوريا
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي علاقة تربط مرتزقة شركة “فاغنر” المنتشرة في مختلف الدول التي تشهد توترات أمنية بالدولة الروسية، مؤكدا أن الدولة لا تمولهم، رغم الدلائل والتحقيقات التي أثبتت علاقة غير مباشرة تربط بوتين بتلك المرتزقة.
وكانت وكالات دولية أوردت عدة تقارير عن مشاركة متعاقدين عسكريين روس سرا في دعم القوات الروسية في سوريا، وتقوم بتشغيل المتعاقدين شركة خاصة معروفة باسم “فاغنر” معظم أفرادها من الجنود السابقين.
وأصبح الفاغنر اسما يتردد كثيرا في ساحات التوتر الأمني في أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا وغيرها، وهي جماعة منظمة روسية شبه عسكرية بلغ عددها أكثر من 1500 عنصر.
وتفيد التقارير أن الحكومة الروسية تستخدمها لحماية أنظمة في الدول التي تشهد توترا مقابل مكاسب تحصل عليها من الموارد الطبيعية من هذه البلدان، ويترأس هذه الشركة الأمنية بحسب التقارير يفيغني بريغوجين وهو مقرب من بوتين، حتى أن البعض يطلق عليه لقب “طباخ بوتين”.
وتتحدث تقارير أن بريغوزين هو الممول لـ “قوات فاغنر” وهي شركة عسكرية خاصة، تتولى تدريب وتمويل مجموعة من المرتزقة الروس ينشطون في سوريا، ويستبعد محللون تواجد “قوات فاغنر” في أي بلد من دون أن تكون هناك موافقة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه، روجر بويز، عن جيش المرتزقة الروس الذي يجوب العالم وعلاقته بالرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، ويقول روجر إن جماعة فاغنر هو اسم جيش المرتزقة الروس الذي تواصل مع نظام الأسد في عام 2013 لمساعدته في استرجاع المنشآت النفطية التي سيطر عليها تنظيم “داعش”، ولأن موسكو لم تكن قد تدخلت رسميا في سوريا كان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها في هونغ كونغ لتتولى المهمة في سوريا. وقد تدخل المرتزقة الروس ولكنهم فشلوا في المهمة.