بعد التصعيد في إدلب.. وزير الدفاع التركي يتوجه إلى الحدود السورية
زار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الإثنين، برفقة ضباط كبار الحدود السورية لتقييم الوضع العسكري، بعد التصعيد في إدلب، ومقتل جنود أتراك بقصف لقوات نظام الأسد.
وبحسب وكالة “الأناضول”، وصل وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس الأركان، يشار غوبر، وقادة القوات التركية في المنطقة، إلى مقر العمليات على الحدود التركية مع سوريا.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، فإن أكار كان ضمن وفد الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا، وأنه ألغى مرافقة الرئيس وعاد إلى أنقرة لتقييم التطورات الحاصلة في إدلب.
وكان قد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن تركيا مصممة على مواصلة عملياتها في سوريا “من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب”، محذرًا أن “من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرًا”.
وتابع أردوغان مخاطبًا روسيا: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل هو نظام الأسد، ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركي ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك في إدلب إلى ستة، وإصابة تسعة آخرين، في قصف لنظام الأسد على نقطة تركية في إدلب شمال غرب سوريا.
وقالت الوزارة إن هجمات نظام الأسد تعد تعديًا على التفاهم حول إدلب (مع روسيا)، مؤكدة أن القوات التركية ردت على الفور على مصادر النيران.
وأضاف البيان، أن نظام الأسد أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقًا.
وقد ألغت تركيا دورية عسكرية تركية روسية مشتركة كانت مقررة في منطقة عين العرب السورية بعد مقتل الجنود الأتراك.
ومن جانبه قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية “عمر جيليك”، اليوم الاثنين، إن “أنقرة ستعتبر قوات نظام الأسد أهدافاً حول مواقع المراقبة التركية في إدلب شمال غرب سوريا”.
وأفاد جيليك لقناة “سي إن إن ترك” بأن، النظام السوري سيكون من الآن وصاعدا هدفا لنا في المنطقة بعد هذا الهجوم، ونتوقع ألا تدافع روسيا عن نظام الأسد أو تحميه لأنه بعد الهجوم على قواتنا المسلحة أصبحت قوات نظام الأسد حول مواقعنا أهدافا.
وأضاف أن نظام الأسد “تتصرف كمنظمة إرهابية” وأن محادثات ستجري مع المسؤولين الروس بشأن الوضع في إدلب، حسبما نقلت “رويترز”.
ويسود غموض حول مدينة إدلب، في ظل استمرار تدفق الأرتال التركية إلى المنطقة وإقامة نقاط مراقبة حول مدينة سراقب من عدة جهات، لمنع تقدم قوات نظام الأسد.
في حين يستمر التصعيد من قبل الطيران العدوان الروسي وقوات نظام الأسد، واستهداف مدن وقرى بريف إدلب بعشرات الغارات الجوية.