فريدي سينيرلي أوغلو: تركيا لن تُخرج قواتها من إدلب
قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدي سينيرلي أوغلو اليوم الجمعة، إن تركيا لن تنسحب من إدلب شمالي شرق سوريا، ولن تترك نقاط المراقبة المتواجدة فيها.
جاء ذلك في كلمة لـ سينيرلي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة التوتر والاشتباكات المتزايدة في منطقة إدلب، وأكد على أن ” استهداف لأمن تركيا وجنودها لن يمر دون عقاب”.
وأضاف سينيرلي، أننا “لن نتردد في ممارسة حقنا في الدفاع المشروع عن النفس، لا أتحدث عن خطنا الأحم هنا، إنما هذا تحذير.
وأشار سينيرلي، إلى مجلس الأمن ناقش الجرائم التي ترتكبها قوات نظام الأسد ضد المدنيين منذ نحو 10 سنوات، واستخدم السلاح الكيماوي، والحرب الأهلية والأزمة الإنسانية التي تسبب بها، والتي شكلت خطراً على الامن والسلام الدوليين، لكن لم يتغير شيء إزاء ذلك.
وأدان سينيرلي، استهداف نظام الأسد جنود أتراك يوم 3 فبراير/شباط الجاري في إدلب، مؤكداً أن القوات التركية ردت مباشرة في إطار حقها المشروع في الدفاع عن الأسد، وقصفت العديد عدة مواقع لقوات نظام الأسد، وقتلت عدداً من عناصرها.
وأشار إلى مقتل مئات الآلاف بسبب “الطاغية” الذي رفض تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري، وتعرّض الكثيرين للتعذيب والاعتقال والاختفاء.
واختتم بالقول: “الآن يريد هذا النظام أن يجر بلادي إلى حرب قذرة عبر استهدافه الجنود الأتراك.”
ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
ورغم التفاهمات التي أبرمتها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات نظام الأسد وداعميها تواصل في شن هجماتها على المنطقة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 1800 مدنياً، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.