الأمم المتحدة: 900 ألف نازح شمال غربي سوريا معرضون لخطر القصف والموت بردًا
حذرت الأمم المتحدة من أن عدد النازحين جراء الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الموالية له على مناطق شمال غربي سوريا، منذ شهر كانون الأول الماضي، ارتفع إلى 900 ألف شخص، مشيرة إلى أن المواجهات بلغت مستوى مرعبًا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان له أمس الاثنين: “نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية كانون الأول غالبيتهم الكبرى من النساء والأطفال”.
وأوضح لوكوك أن النازحين مجبرون على النوم في العراء وسط موجات البرد والصقيع نظرًا لأن المخيمات باتت تضيق بهم.
كما لفت إلى أن الأمهات يحرقن البلاستيك لتدفئة أولادهنّ بينما يموت رضع وأطفال من شدة البرد.
وأشار المسؤول الأممي إلى تلقيهم معلومات تفيد بأن أماكن تواجد النازحين باتت مستهدفة اليوم، ما يعني المزيد من القتلى والجرحى وموجات النزوح.
ووصف لوكوك العنف في مناطق شمال غربي سوريا بالأعمى، داعيًا إلى خيار وحيد يتمثل بوقف إطلاق النار لمنع استمرار الكارثة.
وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها الأمم المتحدة، الخميس الماضي، لعدد النازحين من مناطق شمال غربي سوريا بلغت 800 ألف نازح، 60% منهم أطفال.
من جانبه أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إلى أن البرد وتساقط الثلوج يزيدان من صعوبة الأوضاع التي يواجهها المدنيون الفارون، خاصة الموجودون منهم في الخيام وفي مبانٍ غير مكتملة.
وتزيد ظروف فصل الشتاء من ضعف النازحين، ويحتاج كثير ممن فروا إلى المأوى والتدفئة والتغذية المناسبة.
ويأتي ذلك في ظل حملة عسكرية مستمرة لقوات نظام الأسد بدعم من طائرات العدوان الروسي على مناطق ريف حلب الغربي منذ أسابيع.