بومبيو: نظام الأسد لن ينتصر عسكراً في سوريا.. وأردوغان يعلن عن جولة مباحثات جديدة مع روسيا حول إدلب
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء أن نظام الأسد لن يتمكن من حسم الأمور عسكرياً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال بومبيو في تصريح صحفي له اليوم: إن قوات نظام الأسد لن تتمكن من تحقيق نصراً من خلال تصعيد هجماته على منطقة إدلب،” مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب أكد على الوقوف بجانب تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”
وأضاف بومبيو: ” قلنا مراراً أن نظام الأسد لن يتمكن من تحقيق نصر عسكري في سوريا، وتصعيد الهجمات يزيد من خطر الدخول بحرب مباشرة مع حليفتنا في الناتو تركيا”.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي في تصريحاته: أن الروس والإيرانيون ونظام الأسد قضوا على كل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في سوريا، لافتاً أن هناك قوات إيرانية تشارك مع قوات نظام الأسد في الانتهاكات الكبيرة في إدلب ما تسبب في نزوح آلاف المدنيين.
ومن جهته طالب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالتدخل للسيطرة على الوضع في محافظة إدلب، دون إبداء أي موقف حازم من الحلف تجاه تأزم الوضع الإنساني والعسكري هناك.
وقال قالن في مقابلة مع شبكة CNNالأمريكية، إننا “لم نصل إلى هنا بعد، لكننا نتحدث مع حلفائنا في الناتو ونؤمن أن حلفاءنا الغربيين بمن فيهم الناتو، يجب عليهم ويستطيعون أن يلعبوا دورا مهما وأكثر تأثيرا لاحتواء الوضع في إدلب”.
وأكد: أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع مهلة أمام نظام الأسد، مع الأخذ بالاعتبار الجوانب العسكرية والإنسانية على الأرض، مشددا على أنه في حال كرر نظام الأسد استهداف الجنود الأتراك، فسيجدون ردا قاسيا جدا من أنقرة.
هذا وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار مباحثات مع نظيره البريطاني “بن والاس” بخصوص تطورات محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن “آكار” أجرى اتصالاً هاتفياً مع “والاس” تركزت النقاشات خلاله على الأوضاع في إدلب، بالإضافة إلى قضايا الأمن والصناعات الدفاعية.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لحملة عسكرية من قبل قوات النظام بإسناد جوي طائرات العدوان الروسي ومشاركة الميليشيات الإيرانية منذ عدة أشهر، أسفرت عن نزوح مليون مدني من منازلهم باتجاه الحدود التركية وسقوط أكثر من 1500 شهيداً وأضعافهم من الجرحى.
في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء عن جولة مباحثات تركية روسية يوم غد الأربعاء حول ملف إدلب شمل غرب سوريا.
وقال أردوغان في تصريح له: إن وفد روسي يزور تركيا غدا الأربعاء لبحث قضية إدلب السورية، مشيراً إلى التواصل المستمر وعلى أعلى المستويات مع موسكو بخصوص تلك القضية.
وأضاف: روسيا تقدم دعما على أعلى المستويات لقوات نظام الأسد وهذا موثق لدينا حتى وإن أنكروه.
وأكد أردوغان خلال تصريحاته وعلى خلفية التوترات الكبيرة الحاصلة مع الجانب الروسي في محافظة إدلب: “يتوجب علينا لحماية حدودنا وأمننا الحضور في ساحة الصراع بسوريا”.
وتابع أردوغان بخصوص القمة الرباعية المرتقبة في تركيا بشأن ملف إدلب: “لا اتفاق بشكل كامل حتى الآن على القمة الرباعية بشأن سوريا”.
وبالمقابل علَّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وزعم لافروف في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أن تلك الدعوات لا تُعتبر اهتماماً بحقوق الإنسان وإنما “استسلام للإرهابيين” أو حتى تشجيع لأنشطتهم وانتهاك صارخ للاتفاقيات والقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي”.